في بلدي جاء الرّبيعُ حزين
خابت آمالُ الياسمين
أصبح باهتاًٌ لونُ الأرجوان
في بلدي ...
يتباكى الزّهرُ على الأغصان
وينهشُ الجّوعُ أمعاءَ
الإنسان
في بلدي سرقوا السّنابل
تأخّرت مواقيتُ الحصاد
خلت من العصافيرِ البيادر
وترنّحت من الحزنِ قلوب
الثّكالى
في بلدي... جارَ الزّمان
غابت البسمة عن وجوه
الأطفال
كان اللّيل مشعّاًٌ فيما مضى
وغدا مطفيُّ السّراج
في بلدي ...
حتّى الهواءُ حزين
ملوّثُ بلا اكسجين
سُرقت منّا الحياة
في بلدي
صرخةُ شعبٍ مخنوقة
ملامحُ العدلِ مشنوقة
وآمالٌ تعلّقت على مشانقِ
الأيام
في بلدي ماتَ كلّ شيء
كلّ كلّ شيء
اغتيلَت حتّى الأحلام
والله الله المستعااان ...
تراث منصور / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق