تظلَ الحمير حميرا ولو ركضت
وتظلَ الضَابحات زين الميادين
ما رأيت حمارا كرَم في السَباق
ونالت الخيل من شهادة النَياشين
ويبقى الحمار نهَاقا وإن غنَى
وتظلَ القادحات عبق الرَياحين
وهل رأيت كالغزال حمارا بسرج
وكم أبهرت الخيل من لبَ السَلاطين
تغنَى بها أشاوس قوم فوارس
وخلَدها الشعراء زينة الدَواوين
"الخيل والليل والبيداء تعرفني"
دوَنت موريات القدح في العناوين
وتبقى الأسود أسودا ولو أسرت
ماهاب ضرغام غياهب الزنازين
ويبقى الفراهيد عبيدا ولو صعدوا
وهل رأيت ألبوم بحسن الحساسين
رأيت اللَيث ذا هيبة بريحه وإن سجن
والقرد مهرَجا ولو عطَر في المساجين
الهزبر لا يطول زئيره إذا سجن
تخدمه القرود في ذلَ المساكين
يا قوم قصيدي فيه من مغزى المعاني
تمعَنه إن أدركت في المعنى كنه المضامين
****
الشاعر توفيق حباري مدير مدرسة الياسمين منارة الحمَانات(ابن المحجوبة/ولاية الكاف) ****الجمهوريَة التَونسيَة******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق