وطنٌ ورَغيف
وأصْبَجَ جُلّ مانَحْلُمُ بِهِ
طعامٌ
ومكانٌ آمنٌ
ونظيف
كُلّ الأماكن مُدَمّرةً
والأطفال مشرّدةٌ
إمّا في مخيّم
أوعلى
رصيف
على وطني تكالبت
المصائب
ولم يَعُدْ هناك
قدّيساً
ولا إنساناً
شريف
وأنشودةَ الفرجُ تعتريني
لِغَدٍ مُشْرقٍ
يُردّدها قلبي
الرّهيف
وفي مُخيّلتي صُوَرٌ
لأفئِدَةٍ تَرْتَسِمُ في
الأفق
كَطَيف
أيّها الزّمان المتباكي
على أحبّتي
لِمَ لَمْ ترحم عيونهم
وشرّدتهم
وتفنّنت بعذاباتهم
فمنهم من مات
برصاصةٍ
ومنهم من مات
غرقاً
ومنهم من مات
بحدّ السّيف
أيّها المارقون بأزقّة
الزّمان
أيّها الجائرون
السّارقون
أيّها المتباكون على
أضرحة الخالدين
ألا يعتري قلوبكم الرّعب
من هذا الصّمت المخيف
ألم ترو شُذاذ الأرض
وأفعالهم
ألم تَقُضّ مضجعكم
عذابات وأصوات
المخاطيف
في قلبي وجَعٌ دامي
وفي صدري تختنق
القصيدة
وأحرُفها عاجزةٌ عن
التّوصيف
فإلى مدائن الحبّ
والجّمال
أطلقت أجنحتي
وأطلقت العنان
لأحلام العودة
إلى بلدي
فهناك الشّمس تُسدِلُ
ظفائرها
ويغفو القمر على تلّتها
وتَزْهو وتُزْهِرُ
ورود الصّيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق