الأحد، 4 أبريل 2021

مراهقة ‏في ‏سن ‏الثلاثين بقلم ‏إدريس ‏الصغير ‏

مراهقة في سن الثلاثين 

كمنسية بين أبراج الحنين
رخوة كالطّيف
مزهرة كقلبٍ.. وافد من غصن الرّبيع
تزرع بخطواتها.. رسائل الشّوق
المفعمة بالآهات 
تنفجر على الأرض
من أخماصها
أحلى الينابيع
الوجه مضيء .. كقنديل بحري
والهُدْبُ .. مِخلبُ سبع
الرّكبة ملساء
والشّعر النّاعم
يسيل على الأرداف .. كشلالٍ بديع
إذا إلتفتت غابت.. على خدّها الشّمس
ونام على صدرها 
ثمرٌ غناءٌ.. من أحلى المَراع 
كمنسية من أبجدية الحروف
ونقاطٍ، وفواصل تناثرت من الكلمات
كجملة تعرّت.. في ليلةٍ باردةٍ
كشعور مصطنع
ترافعت.. عن قلبها الضّائع 
قالت : لو تعلم كيف أحبّك، 
وكم أحبّك
وكيف أشتهيك، وكم أشتهيك
لكن أنت ..  لا تفهم معنى المشاعر
و لا تفهم أنَّك وردةً لي من القدر
لو تعلم كيف أحبّك
وكيف مرّت السّنين 
وأنا كطفلة تنتظر عريسها
على شُرفة كلّ فجر تنتظرك
لو تعلم كم أحبّك
وكم بكيت واشتكيت 
قلبي .. لقلبي 
لمّا اختارك 
و قد كان يعلم أنِّني ما زلت طفلةً
لا تعلم معنى أن تضع.. شفتيها على شفتيك
أحبّك، وأشتهي حبّك، 
و مللت البعد عنك
وأنا لا أعلم.. كلّ هذا الهراء
فأنا مازلت مراهقة
أبلغ من العمر الثّلاثين
إذا رأيتك أشهق.. حتى الموت،
وعيني، وقلبي لا يفارقانك
فخذني بين ذراعيك 
حتى الشّفق
لا تنتظر موعدا.. إني منك واجلة 
لا تنتظر موعدا.. فكل الساعات توقفت
حينما التقى صدري بصدرك
كمنسية أنا.. بين هذا الظهور والتردد
فاقتحم برودي، واجعلني بين ذراعيك
لا تنتظر موعدا
فكل الساعات.. توقفت حينما ضممت
ذراعي.. إلى ذراعيك
و أرقصتني على دقات قلبك
خذني إلى مملكتك
لا تتراجع.. كن شجاعا، و ضمّني
الى حريمك
أحبّك، وأشتهي حبّك 
وأموت، وأنا أحبّك 
وإني أعلم أن العمر
ضاع  منّا.. كلون السّراب
لم يبقى شيئا.. نذكره غير العتاب
كمنسية أنا من أبجدية 
الخيارات..
ليس بيدي.. أنّ اخترتك
فالقلب مدينة.. ليس لها اسوارٌ.. حروفك
هي التي جعلتني.. بين العشق والنّار
فكيف  لك..... أن تأمرني
أن لا أختار بين حبّك
او لا حبّك.. 

              إدريس الصغير الجزائر 
           الجمعة 02 ابريل 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...