لغةُ الضّاد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أداري في الهوَى محبوبتي ...
طالَ ليلي عاذرًا مَن في السُّهادِ
وَجْدُها في مهجتي راسي بها ...
كدماءٍ جارياتٍ في الفؤادِ
في رُباها تائهٌ منذ الصِّبى ...
ولساني لاهجُ الحرفِ الرَّشادِ
جاريًا كالنّهرِ أروي فسحةً ...
وحروفُ الضَّادِ تُرْوى مِن ودادي
حابكًا أقصوصةً مِن حرفِها ...
ورضابِ النّثرِ منها في انقيادي
عازفٌ كالطّيرِ أشدو قِطعةً ...
وعروضُ الشّعرِ بحرٌ من مُرادي
لا تلمني في هَواها طالما ...
كَبِدي نارٌ وحبّي في ازديادِ
مَن يُعادي حرفَها نُطقًا فقد ...
هَجرَها عمدًا بِلهْجاتِ الفسادِ
مَن يُجافي حرثَها ريًّا فقد ...
ساءَ زرعًا فيهِ خُسرانُ الحصادِ
بكِ أسمو راغبًا في جنّةٍ ...
ناجيًا مِن خَطبِ أيّامِ الشّدادِ
هذهِ الفُصحى وفرقانٌ بها ...
عشرةٌ للحرفِ زادٌ للمَعادِ
لغةُ القرآنِ يا شمسَ الهُدى ...
باخْتِيارِ الله نورٌ للعِبادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر ـ 26 مارس 2021
... شكرا جزيلا ... كامل التقدير والاحترام
ردحذف