الجمعة، 16 أبريل 2021

قصة ‏أم ‏معبد ‏مع ‏رسول ‏الله ‏بقلم ‏إدريس ‏الصغير ‏

<قصة أم معبد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم>
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حديث أم معبد راضي الله
عنها الذي حدث به حبيش بن خالد رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبوبكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة رضي الله عنهما ودليلهما اليثي عبد الله إبن الأريقط مروا على خيمتي أمي معبد الخزامية رضي الله عنها وكانت إمرأة برزة أي (لاتحتجب) جلدة تحتبي بفناء قبتها ثم تسقي وتطعم ، فسألوها تمرا
و لحما ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك ، وكان القوم مرملين مسنتين أي (نفذ زادهم
مسنتين مجدبين)فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة
في كسر الخيمة أي (جانبها) فقال ماهذه الشاة ياأم معبد؟ قالت:شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل لها من لبن؟ قالت :هي
أجهد من ذلك.قال :أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت :نعم، بأبي أنت 
و أمي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها! فدعا بها رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومسح بيده ضرعها ، وسمى الله تعالى، ودعالها في شأنها فتفاجت أي (فرجت رجليها) عليه ودرت ، واجترت ، ودعا بإناء يربض الرهط أي (أي يرويهم) فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء أي (ثجا لبن سائل البهاء بريق الرغوة) ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آ خرهم ثم أرضوا (كرروا
الشرب) ثم حلب فيه ثانيا بعد بدء حتى امتلأ الإناء ثم غادر، عندها
وبايعها، ورتحلوا عنها فمالبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوك هزالا أي (تحرك رؤسها من الهزال) مخاخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا البن يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت ؟ قالت:لاوالله
إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا ، قال:صفيه لي يا أم
معبد قالت:رأيت رجلا ظاهر الوضاء أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثلجة ولم ولم تزر به صعلة وسيما قسيما في عينيه دعج 
وفي أشفاره وطف وفي عنقه سطع وفي صوته صحل وفي لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سماه وعلاه
البهاء فهو أجمل الناس وأبهاهم من بعد، وأحسنهم وأجملهم من
قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذا كأن منطقه خرزات نظم 
يتحدرن ربعة لا يأس من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود
محشود لا عباس ولا مفند
قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ماذكر بمكة ولقد هممت بأن أصحبه ولأ فعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا
فأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه
                          شرح الكلمات
المخاخ     مخ
العازب      التي لاتحمل ولاتحلب
الأبلج       المشرق
الثجلة      عظم البطن
تزري      تعيب 
الصعلة    صغير الرأس
الدعج    شدة سواد العين
الوطف   طول أشفار العين
السطع      الإشراف والطول
الصحل        هو كالبحة لكن ماهو البحة
الأزج        دقيق الحاجبين الأرن متصل الحاجبين
النزر         القليل :الهذر الكلام الكثير
محفود        مخدوم: المحشود الذي يطعه الناس
المفند      الذي لا فا ئدة في كلامه
نزل هذا الوصف الدقيق المذهل من  ديوان حسان بن ثابت الفقير إلى الله يرجوا الثواب منه وحده سبحانه وتعالى

                    إدريس الصغير الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

من غيركم بقلم أبو العلاء الرشاحي

.....من غيركم ....!.؟..؟؟                  ..........................      ـ من غيركم وضع الأشواك  في حلق الطريق  ورسم الدمع على  سطح...