.....................هناااك .....
هناك بركن منزوٍ من الذات
أعطى ظهره للريح..
جالَسَ نفسَه لحظات
واقتات من وجع السنين
وأحصى محطات الانتظار...
وهناك..تمدد لحظة/ هنيهة
وتخيل الأحلام إليه تطير..
فشرب نخب الحياة
حتى الثمالة
ترنٌَح..ثم تمايل
وأرخى ساقه للريح...
وهناك في معبد الآلهة
وفي دير العشاق
كان موعد اللقاء
بعد طول انتظار..
ترقب مجيء الحبيب
عانق ملامح وجهه
تفرسها بعمق..
أيقظته غفوة عابرة
لكن الأقدار
مزقت جوانح الروح
وحطمت أوردة الثكالى
وصروح العشاق..
فأحس بالوجع
استحمٌَ بغيم الضباب
واغتسل ببخار الصهد
والتحف بعباءة العشق
ولملم عُدٌَةَ الرحيل
وغاب مع الشفق الأحمر...
وهناك كانت آخر الصرخات
فطوى العباب
ولوى الضباب
وشرب الريح
واندثر...
المصطفى نجي وردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق