-زفير المومياء-
*****
حبيبان..نحن
إلى أن يجنَّ المساء
وتفرَّ خفافيش المغارة
إلى أن يرسم البدر
هالة من الأورجوان
في السَّماء
حبيبان..
تتكاثر من أشواقنا
بنات آوى
ومئات الملايين
من أشواك الصَّبَّار
عند اللقاء
وحين يصل هزيع الشُّوق
إلى تخوم الرُّكام
تتدلى من مساماتنا
مسلَّة من الياقوت
وتنحرف دورة من النُّور
لتتسلق على جمرٍ
من آهات الإنتظار
حيث يفرش فوقنا
صمت العنكبوت
وزفير المومياء
لتخرج الف آيةللدُّعاء
حينها فقط
أستعيد لساني الطَّليق
وأغرِّد..
تحت جعدٍ من الصَّنوبر..
في بيداء
من التَّرغيب والبكاء
يا امرأةً حاز كافورها
على ممالك
من نبضي المصطَّفِّ
للرثاء
واحتلَّت حظيرة الصَّبر
ودفء الشِّتاء
وتركت على جسدي
حروف العلَّة
تهذي بفاكهة المواسم
وتفيض ..
من وحشي العيون
كطيور القطا المبتورة
الأجنحة
وأنا والشَّغب الموسوم
على أصابعي
أحاول أن أعدَّ
مواسمي للعطاء
وأرتدي حنينيَ
على جدار ..
من المرمر المنحوت
كآلهة الفراعنة
وأتوه بمجاهيل
إهراماتك
إلى أن....
يحين الفناء
عندها أستطيع
أن أُسمِعُكِ
زفير المومياء.
بقلمي.
محسن محمَّد فندي
M.M.F
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق