لي في هوى هُدى مزارا
هادي صابر عبيد
.
لي في هوى هُدى مزارا
ونُصح الناس لقلبي ضِرارا
.
عشقً لم يُغيرهُ الزمن وأعذارا
هوائهُ تارةً نسيمٌ وتارةً إعصارا
.
كمن ينتظر البُر في أرضٍ بوارا
وما نفع بالحالم غيثُ الانتظارا
.
ذكرتُكِ والروحُ لبيتُكِ تزورا
والقلبُ على منقلٍ والشوقُ نارا
.
ذكرتُكِ ولستُ بناسيا لِمن يُذكرا
ولوعةً تمنعُ القلب من المسرا
.
أبحثُ لقلبي عن فتاةٍ تطفيء النارا
والشوقُ لحنين هُدى العيون أمطاِرا
.
ما زالَ عالِقا في الأنفاسِ عبيرا
ثلاثون عاما على أطلالِها انتظارا
.
الوصلُ بيننا منذُ أمدٍ مبتورا
و في الحُلمِ كُل يومٍ أزورا
.
فرقوا الهوى بيني وبينها إنكارا
كما فرقَ بين الجسد والثيابِ عاراً
.
العِشقُ ليس بسلعةً بسوق تُجارا
لا يُشترى ولا يُستبدلُ ولا يُعارا
.
تمنيتُ زيارتُكِ والتسليم بالأقدارا
خشيتُ من زيارتي يُصيبُكِ ضِرارا
.
اكتفيتُ بالرسائِلِ بيننا أشعارا
وما أطفأت الأشعار بقلبي النارا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق