السبت، 24 أبريل 2021

غربة ‏الروح ‏بقلم ‏حسن ‏المستيري ‏

غربة الرّوح

يا مَنْ تسكن روحه السماء
وصوته متجذّر في الأرض
توّا أدركت أنّنا ماضون
في طريق النّسيان
وحتما سننسى
مهما رسمنا بدمائنا
على ورق الخريف
سننسى
مهما عزفنا على أوتار الحياة
و فرشنا الأزهار في الطرقات
حتما سننسى
فالطريق واحدة
وإن طالت أو كانت مختصره
حتّى إن تغيّرت
ملامحها بعض الشيء
كأن تزداد تعرّجا
أو تنضاف فيها حفره
هي في النهاية
درب اللارجوع
درب من آثروا الموت
ليزيلوا من الطريق عقبه
وصحّحوا اتجاه اللافتات
لطوابير الماضين خلفهم
علّهم يقوّمون الطريق
فلا أحد بعدها ينسى
«تنسى كأنّك لم تكن
شخصا أو نصّا»
مرعب وقع كلماتك لكن
ما همَّ مَن ابتلعته
الفجوة اللازمكانية
أن يُذكر أو يُنسى
ما هَمَّهُ بمِشعل الكلمات
مَن حامله بعد أن يُنسى
أظنّ يملكه دهرا
وأن إسمه لن يمحى
فما هَمَّ مَن تنصّل 
مِن شوك الزّمان
إن افترش الأرض
أو سكن المنفى
فاصدقني يا معلّمي
وأنت سابقي
أليس جميلا ان تنزع الأعباء
وتنام وحيدا
حين تُنسى

امضاء:حسن المستيري

تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا قاتلة بقلم عادل غتوري

  يــــــــاقــــــاتــــــلــــــة عـــامٌ  يــمُــرُّ ولا أراكِ أيُــعــقلُ؟ إنْ تــعــقليهِ فــأنَّىٰ لــي أنْ أعــقلَهْ مــجنونُ  حــبِّ...