كَأَنَّ رحب البِلادِ كِفَّةُ حاكِمٍ
هادي صابر عبيد
.
البلادُ رحبٌ وتشتهي المُقل
القلبُ خفاقٌ يطوف العقل
.
ما نفعَ الحُر رحب البِلاد
وكُلُ الدروبِ للحاكمِ تئول
.
لهُ عيونٍ في كُل مكان
جُندٍ وعُملاء تجول
.
الخوفُ يسكُن بداخلي
وسِر الخوفِ مجهول
.
كَأَنَّ رحب البِلادِ كِفَّةُ حاكِمٍ
الجندُ أصابِعهُ والحُريةُ مُحال
.
لهُ الأمر الخزائِن والنِعم
وفي كِفَّتهُ الظُلم والعدل
.
لم ينعَمَ من كَفتِهِ إلا الأرذال
وما جاعَ إلا العفيف والجلل
.
يمُرُ كُلِ يومٍ عليَ كأنهُ الدهر
لم تُفارِقُ عِلةٍ إلا وتردُفُها عِلل
.
يا دار الأسد ما عرفتُ أكنافكُم
وما نلتُ من حُكمكُم إلا الذُل والوجل
.
ظننتُ بِكُم الخيرَ السعد والأمل
وما جنيتُ من أملي إلا المُحل
.
والله لو شُق الفؤاد وسدل
ليقطر دمهُ الآمَ وعلل
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق