البدادُ
حين خطوت على حافة البحر
وهبًت تلكم النًسائم
شغلتني النًوارس
وهي تغازل تلك المنارة
مرت بي..
فتعطر ناظري..
واعشوشبت الذكريات...
وعاد ذلك المركب
وهو يداعب الأمواج....
تآمرت شراييني
أن تستبيح ابتسامتها
وتوشًي جلبابها
ببتلات الورد
فيُورق الصًمت
وتتزلزل أرض عشقها
فتسكن الريح
ويتماوت الموج
ويداعب فؤادي ذاك الهدوء....
حين الغروب
الشمس في حمرة الذًهب
تلامس جيدها الفاتن
لترسم عليه صورة خيوطها
حتى تتشبًه بالموناليزا
وتكرع من شفاه عطفك
وتسكن بين خمائل ودًك
وتراقص ما بقي منك
من قطرات النًدى...
حين جنً الليل
سكنت الريح
وأنار البدر كل جنائنها
فغردت الطير
على غير عادتها
وبدأت مراسم الصمت
والليل وجل
فحاولت مسك النور
لأعود إلى هناك
إلى حيث تراب الأمس
في اوديةلا تنبت زرعا
ولا ينزل بها الطًلً
ولا تهدأ القبائل
على ممارسة عشق الحياة....
*لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق