يا سائلي عن حالنا فيها العجب
اخلاقنا سلع تباع لمن طلب
فينا المروءة اعدمت
والصمت في كل الوجوه له سبب
امجادنا زيف وعهر يا ترى
من ذا يذيب الذل عن همم العرب
يا من تظنون الكتابة لعبة
او عاقر لمت كراديس الجرب
ان الكتابة والحروف نسائم
هبت على نبض المحب اذا كتب
ونعود نشكو منزمان زيفه
والزيف فينا فوق كتفيه الرتب
نشكو الليالي الحالكات لمرها
والغدر صنَوان يجول كما وجب
يا سائلي كل البوائق عندنا
تزهو بثوب الجهر يحرسها النسب
فترى السفيه مبجلا ومكرما
وتري الحكيم بفكره نال الكرب
واذا تفحصت الوجوه وجدتها
غبشا سوادا كالهشيم المستلب
قد صار فينا الغدر سيمة عصرنا
حتى غدونا بالخراب لنا خطب
والغش مختال بكل حقارة
لا الدين يمنعه ولا يرضى عتب
كل الوجوه كأنها مسخ بها
نار السعير اذا تجلت بالحطب
لا ترتجي ودا لهم او رفقة
ريح الخيانة في الوجوه لها خبب
لكنهم عند الحديث بمجدهم
يتشدقون بكل امجاد الحقب
تلك الحقيقة يا صديقة كلها
شمس الحقيقة قد تغشاها جرب
يا سائلي عما جرى في دارنا
كل الخراب لاننا بعنا الادب
محمد الشلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق