الاثنين، 24 مايو 2021

يابانية راقية بقلم أحمد النجار

 قصص مسلسلات

      يابانية  راقية 

      مسلسل سارا 

      ــــــ   2 ـــــــ


                          حياة سارا 

                     في المدرسة ... 


                           بقلم 

                     أحمد النجار 

                          مصر  

مسلسل الأميرة الصغيرة سارا ، يعتبر أحدث إنتاج درامي ياباني راقي ......

شاءت إرادة الله أن يقع المسلسل تحت يدي ، وأتمتع به قبل رحلة الموت اللذيذة !

أصابتني الحسرة عليكم أيها المساكين ،

علي ما تشاهدونه الآن في شهر رمضان المبارك من مسلسلات مصرية هابطة جدا جدا ، وأتساءل ألا يشعر الممثلين والممثلات المصريات بهذا الهبوط الفني البشع فيما يقدمونه للمشاهد المصري العاجز ؟!

أكيد لا يشعرون ما دام رصيدهم في البنوك بالملايين !

بالعكس هم يشعرون أنهم عباقرة ومبدعين مثل مبدعي الفيسبوك !!

ونري النقاد المصريين المشبوهين ، يشيدون بالفن المصري المعجزة !!

إذن هؤلاء عصابة فنية مصرية مترابطة ، كالجسد الواحد ، إذا اشتكي منه عضو صرخ من اجله سائر الأعضاء بالسهر والحمي !

وكما يقولون الفن مرآة الشعوب .....

إذن هؤلاء الفنانين المصريين الشواذ مرآة الشعب المصري كله ، بل وسائر الشعوب العربية الخاضعة الذليلة !!

مسلسل سارا ليس للتسلية ، بل هو مسلسل هادف ، يجسد لنا فيه الفنان الياباني المحترم ، كيف أن الإنسان بقيمته كإنسان قادر علي تحدي كل الصعاب !

قضية الغني والفقير شاهدناها علي مدار 11 حلقة رائعة بأسلوب وأداء مختلف نهائيا عن أداء فنانين  العرب العباقرة !

ها نحن نري الأميرة الصغيرة سارا تبدأ حياتها الجديدة في المدرسة اليابانية الداخلية ، ومنذ أول لحظة لها بالمدرسة تصطدم بالتلميذة الحاقدة جدا مريام !

تخبرها تلك الحاقدة أنها الأولي علي الصف كله ، وأنها الآمرة عليهم جميعا !

لم تهتم سارا بتلك الحاقدة ، واكتسبت شعبية كبيرة بحب كل التلميذات لها .....

ليس هذا فحسب ، بل وأثبتت تفوقها علي الجميع في كل المواد الدراسية !

هنا اشتعلت الأحقاد في قلب مريام ، وقررت الانتقام من سارا بأي وسيلة !

مديرة المدرسة نفسها كانت تكره سارا بدون سبب واضح !

إنها امرأة مريضة نفسيا ، متحجرة المشاعر ، ذات قلب متحجر !

كان علي سارا المسكينة مواجهة عدوين كالعقارب السامة تماما !

بالنسبة لمديرة المدرسة البشعة ، تلك العقرب كان كل اهتمامها بجمع أموال 

التبرعات من آباء التلميذات الأغنياء مثل والد سارا ( مكتشف الماس ) ....

كانت تجمع كل التبرعات في حسابها الخاص في البنوك اليابانية !

وتعطي الفتات لتلميذات المدرسة !

كل تلك الحقائق عرفناها بمجرد النظر إلي وجه مديرة المدرسة المريضة نفسيا !

اكتشفت سارا الطيبة عامل مسكين من خدم المدرسة اسمه اكيتو ، كان يعمل معاون لرجل عجوز وزوجته في خدمة تلميذات المدرسة وتجهيز وجبات الطعام لهم في كل الأوقات .....

عرفت سارة أن اكيتو شاب طموح ويهتم بالقراءة كثيرا كغذاء للعقل ، وكم تحايل علي عقرب المدرسة ( أقصد المديرة )

أن يلتحق بالدراسة العليا ، لكنها كانت 

ترفض بإصر ار  واحتقار !!

ذات ليلة فوجئ المسكين اكيتو بالأميرة الصغيرة سارا تهديه مجموعة قيمة جدا من مؤلفات الأدب العالمي مثل مسرحية سكشبير الشهيرة روميو وجولييت ....

اندهش الفتي البرئ من اهتمام الأميرة سارا به !

اميكو/ سيني هي امرأة طيبة وفي نفس الوقت أخت العقرب السامة مديرة المدرسة !

شئ ضد الشئ ! 

شخصية حاقدة ، ناقمة علي كل البشر أمام شخصية طيبة ضاحكة مستبشرة !

كيف يجتمع الضدان  ؟!!

للأسف هذا ما حدث بالفعل في مسلسل سارا !

طهر فجأة مسيو أران / سينسي ، مدرس اللغة الفرنسية الذي طلب من التلميذة سارا أن تقرأ من كتاب اللغة الفرنسية ....

وافقت سارا بكل ثقة وقرأت بطلاقة لا يعرفها الفرنسيين أنفسهم !

اندهش مسيو أران من قراءة سارا ونبوغها في اللغة الفرنسية !

 سألها مسيو أران من أين تعلمت الفرنسية  أجابته من معلمي الفرنسي منذ كنت طفلة صغيرة في قصر أبي بالهند !

فجأة تدخلت مديرة المدرسة الحاقدة ، ونهرت سارة بشدة لثقتها بقدراتها قي اللغة الفرنسية !

دعي مسيو  أران / سينسي الأميرة سارا لمساعدته في تدريس الفرنسية لكل طالبات الفصل  لطلاقتها  الرائعة !

الآن نشاهد مديرة المدرسة المعقدة تقول عن سارا أنها تبدو هي ...هي !

تقصد أنها تشبه أمها الراحلة تماما !

يبدو أن هناك علاقة غامضة بين تلك المديرة المعقدة وأم سارا !

حسنا ..... سنعرفها بالتحليل الدرامي الياباني الراقي !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سارا دخلت ...

مدرسة الحاقدين ...

العقارب فيها سامة ...

سمها يكسر ...

روتين ...!

سارة كان صاحي ...

ضميرها ..

قلبها كله حنين ..!

عاملت الكل برحمة ...

وشعرت  بالمحرومين !

قالوا سارا الأميرة ...

تبقي بلسم ....

مجروحين !

المديرة الحاقدة ...

ثار  حقدها ...

قلبها الأسود ...

حزين ....!

قالت سارة ..

أزاي تكون ...

ضل فارس مقهورين !

شمعتها أزاي تنور ..

في ظلام ...

اليائسين ...!

سارة رمز للفقير ..

إن فقره ...

يبقي زين ...!

شئ مقدر ...

عند رب الكون ..

عبده هذا يكون غني ...

لكن أغني  ..

من الجميع ...

يبقي رب العالمين ....

يبقي رب العالمين ...

يبقي رب العالمين ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد النجار 

    مصر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أين الطريق لقلبك بقلم إبراهيم علي حسن

أين الطريق لقلبك؟ بقلم / إبراهيم علي حسن * مصر * _______________ أليس هناك طريقٌ   يخترقُ جليدَ شراييني يصلني إلى قلبكِ   في دفءٍ يحتوييني؟ ...