الشمس تشرق من جديد
ويلوح في الافق البعيد
عينان مثل الومض
تغفو ثم تصحو
كانها برق الخيال
على وريد
وتمد لي يدها
وتعاود التلويح في
نهم شديد
وتشدني نحو الشرود
كأنما المي الذي عتقته
قد فك قيد الدمع من لهفي
وارخى ثوبه الفضفاض في روحي
وراح يعبث من جديد
اواه من تلك الليالي الغابرات
على شجوني
انا ما نسيت ولا غفوت
ولا اريد
فلماذا تسهر في عيوني
ولماذا عادت في رؤاي
تلك الاماني الراجفات
كماالشريد
ولماذا المحها تعشعش
في الليالي الحارقات وصبوتي
وكل ما غناه قلبي من حنين
اتريدني في جمرة الاحزان ابحر
لأتوه في كل الدروب
مصاحبا المي الطريد
ولماذا القاك في غيم كثيف
مع ذلك البرق الخفيف
لأظل مشدوها اسائل يا هوى
لما لا ترد البرق عن ذاك المدى
ولماذا شمسك لا تفض الغيم
كالمهر الاصيل
ولماذا لا تبحر نحوي شاهرا
ترنيمة مثل الصباح
وتعانق الازهار ان فارت
بوحي الشوق ينبت عشقهل فرحا
من بين اكناف القبور
يا سيدي هلا اتيت الان
لتمر اشواقي بلا قيد
ولا سجان يحرسها
ولا تلك الخناجر في ظلام الليل
ولا تفر من خفر الجحور
يا سيدي ماذا اقول
ااعود افرد امنيات للهوى
لتستحم بمائها وتعود تخفق
من جديد
يا سيدي يا من تلوح من جديد
انا واحة خضراء
في قلبي مقامات الغرام لها نشيد
وعند قلبي الف باب للهوى
وكل باب عنده مليون عيد
ان كنت تعني ما تهم بان تقول
او كنت مشتاقا لضم الشوق
في قلبي البتول
فتعال مثلي
وانشر في المدى صرح الغرام
وتعال نكتب في الفضاء الرحب
ما شاء الهوى
ونفض هذا الغيم
عن هدب الصباح
وتعال كالشمس التي ان اشرقت
في حبنا
لنعيش احلام المنى
ويضمنا حبي وحبك
من جديد
محمد الشلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق