مرسال الهوى
هادي صابر عبيد
.
الصمتُ لنار الهوى بالصدرِ تُسعِرا
والشوقُ أنهكَ الفؤادِ للجسد أضمرا
.
هُدى إن كان بِلُقاكِ الموتُ مُقدرا
فلا بأس أن أراكِ وبعدها أُقبرا
.
ما خشيتُ الحِراب يوماً تُسعرا
ولكنِ أخشى على قلبُكِ أن يُقهرا
.
ألا من مرسالٍ لِهُدى يُخبرا
عذول اليومِ في الغدِ مُدبرا
.
إن عواذل الهوى كالسيوف بتارا
طبعهُم التفريق وألسنتهُم ثرثارا
.
أخطُ لكِ الشعر والعيون مدرارا
ودمعي سواقي تجري بينَ أسطُرا
.
أحَبُ الأسماء أسمُكِ ولهُ أُكررا
كأنهُ مصباحٌ يخرِجُ من القلبِ أنوارا
.
أيا عربٌ هل قلوبكُم بالحُب بوارا
أليس من مُقرب للقلوب يضع الأوزار
.
العاشِقُ كأسير الحرب سجين الأقدارَ
وهل يُتركُ جريحٌ للموت أسيرا
.
كُل العلل في الجسدِ والجنون يسيرا
الشوقُ جنونُ وبدا لعقلي نذيرا
.
هُدى ليتَ لي جناحين إليكِ أطيرا
أشكو لكِ نارا في الفؤادِ سعيرا
.
ما بكت عيوني إلى لِفُقدُكِ قهرا
بِتُ غديرا للدمع وللعيون مزارا
.
هُدى اسألي قلبُكِ إنهُ بالعِشق خبيرا
إذا لم تكوني يسيرا فلا تكوني عسيرا
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق