الأربعاء، 5 مايو 2021

مسلسل سارا بقلم أحمد النجار

 قصص مسلسلات

      يابانية  راقية 

      مسلسل سارا 

      ــــــ   5 ـــــــ


                  سارا في وادي الذئاب !

                           بقلم 

                     أحمد النجار 

                          مصر  

                        الخامسة


في قضية الدراما المصرية الهابطة والسينما المصرية الفاشلة ؛ لماذا لا تتدخل

الدولة الفرعونية ،وتعالج تلك القضايا المتعثرة ؟

طبعا لن تتدخل ..... الدولة الفرعونية لديها

قضايا أهم من قضيه الترفيه عن المواطن 

المصري المقهور !

بالعكس الدولة الفرعونية تريد إلهاء المواطن الفرعوني  بغلاء الأسعار ، بالخبز الأسود الردئ ، بغلاء المحروقات ( البنزين يعني ) ....!

تريد مواطن فرعوني خاضع تماما !

المواطن الخاضع يعني مواطن صالح ، مطيع لأوامر ولي الأمر من الفراعين !

ويفضل أن يكون مواطن مكسور النفس ، يعني نفسه مكسورة ، عديم الشخصية ، يعني بدون شخصية !

طيب أزاي ..؟! .... ممكن ....

يعامله عساكر الدرك ( يعني الشرطة ) معاملة قاسية فيها استهانة بشخصيته !

ويتعامل معه ضباط الدرك من دبورة واحدة حتي النسر والسيفين باشمئزاز وسخرية.... هؤلاء آلهة تمشي علي الأرض !

تخيلوا كيف سيتعامل المواطن العاجز مع الآلهة ؟!!

قبل ثورة 25 يناير كانت الشرطة المصرية ليست في خدمة الشعب الفرعوني ، بل لقهر الشعب الفرعوني ، لإذلاله !

نعود لقضية الدراما المصرية الفاشلة والسينما المصرية الهابطة .......

نتمنى أن يأمر مولانا فرعون الإله بعمل صندوق يسميه ( تحيا الفن الراقي ) ...

يتم استقطاع نسبة 50% من أجر كل فنان                          مصر ي علي حدة عن أي عمل فني لصالح صندوق  تحيا الفن الراقي ....

ويتم إنشاء هيئة شبه حكومية للإشراف علي الأعمال الفنية الراقية فقط .....

ويتم استبعاد منتجين الخردة واللحمة 

والخضار والمخدرات من الإنتاج الفني بكل أشكاله .....

ويأمر مولانا فرعون الإله بمصادرة أموال هؤلاء المشبوهين لصالح  صندوق تحيا الفن الراقي ....

مع إحالتهم للمحكمة العسكرية العليا العاجلة تمهيدا لقطع رقابهم ووضعها في متحف المومياوات الجديد ( قسم الرقبات المقطوعة ) ......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نستكمل معكم مأساة سارا اليابانية .....

نشاهد الآن سارا ، فتاة مسكينة وسط الذئاب ، تخدم العقارب والذئاب !

سارا تواصل العمل في مطبخ المدرسة مع زميلها أكيتو ، العمل شاق جدا جدا ...

فوجئت بالمرأة العجوز تخبرها أن مديرة المدرسة تطلب منها تنظيف الجناح الخاص

الذي تقيم فيه الطالبة العقربة ماريام !

نفذت سارا الأوامر علي الفور ، وذهبت لتنظيف الجناح الخاص !

وهناك وجدت الملعونة ماريام تنتظرها ...

قالت لها سأعتمد عليك من اليوم سارا في تنظيف الجناح الخاص يوميا ....

أنت من الآن ستكونين خادمتي الخاصة سارا !

فجأة قالت لها الملعونة ماريام ... ألا تشعرين بالإهانة ؟!

ردت سارا لا .... فهذا هو عملي ...

قالت الملعونة ماريام : لقد كنت أميرة 

للماس من قبل ، وأصبحت بعدها إنسانة عادية من دون أي مال !

لا بل وأقل من العادية !!

ردت عليها سارا ... انا لم أتغير ماريام !

قالت لها الحقيرة ماريام : أنت الآن بعد وفاة والدك لم تعودي تساوين شيئا !

ردت عليها سارا .... فقدان الجاه والثروة لن ينقض من قيمتي وكرامتي !

قالت لها الحقيرة ماريام : الذين لا يملكون المال ليس لهم أي قيمة !

عليك أن تعترفي بذلك سارا !

ردت عليها سارا : لا لن أعترف بذلك !

فقامت المجنونة ماريام بانفعال شديد بإلقاء أكواب الشاي علي الأرض ، وأمرت سارا بتنظيف الأرض فورا !

ونفذت المسكينة سارا الأوامر مضطرة !

ها نحن نشاهد زميلات سارا القدامى ، يرينها تخدم الملعونة ماريام في جناحها الخاص ، ويتأثرن كثيرا مما يحدث لها !

بل ويتوقعن الأسوأ من المجرمة ماريام ..

تذهب الحقيرة ماريام إلي المطبخ وتأمر الرجل العجوز وزوجته بمعاملة سارا أسوأ معاملة ، وكذلك تأمر زميلها أكيتو أن يقطع علاقته بها مقابل أن تساعده للالتحاق بالمدرسة العليا كما يتمني !

تعرضت سارا لمضايقات كثيرة من الملعونة ماريام ....

حتي صديقتها الوحيدة منعتها من زيارتها في حجرتها !

إذن لم يعد لسارا سوي  صديقين فقط في المدرسة كلها ... الفأر الكبير والفأر الصغير !

شعرت سارا أن أكيتو قد تغير في معاملته معها .. وكذلك الرجل العجوز وزوجته !

ها هي الآن المسكينة تقدم الطعام للطالبات في صالة الطعام المدرسية ....

كانت أميكو أخت المديرة العقربة تتعاطف كثيرا مع سارا ومما يحدث لها ، لكن ليس بيدها أي شئ ، فالأمر والنهي بالمدرسة للمديرة المتكبرة فقط !

إنها تتكبر حتي علي أختها المسكينة أميكو ، وكانت تعاملها باحتقار دائما !

سارا تمارس عملها في تنظيف حجرات المدرسة كلها وحدها ....

أثناء تنظيفها سلالم المدرسة لمحت علي الحائط صورتها مع الطالبات وقت أن كانت أميرة صغيرة ابنة مليونير الماس في اليابان والهند !

استمرت الملعونة ماريام في كيد المكائد للمسكينة سارا .... جعلت الجميع يقاطعونها 

أراد مسيو اللغة الفرنسية إرسال كتاب قيم بالفرنسية لسارا وطلب من صديقتها 

توصيله إليها ، لكنها اعتذرت أنهم لم يعودوا أصدقاء ! .....

ذات يوم ذهبت أميكو أخت المديرة وأخبرتها ان ماريام تضايق سارا جدا في كل مكان بالمدرسة ....

فوجئت أميكو بأختها المديرة تقول لها دعي ماريام وشأنها ...

دعيها تفعل ما تشاء بالخادمة سارا !!

سألت أميكو أختها لماذا تكرهين سارة بشدة ..  ماذا فعلت لك تلك الفتاة المسكينة كي تكرهينها إلي هذا الحد ؟!

قالت المديرة لا تعيدي هذا السؤال مرة 

أخري ، ولست مجبرة علي إجابتك !!

ذات ليلة ذهبت المديرة المجرمة الي حجرة سارا وأيقظتها من نومها ، قالت لها لو كنت ترغبين في الرحيل عن المدرسة ..هيا ارحلي فورا !

لم تستطع سارا الرحيل ، فليس لها مكان آخر في اليابان كلها ترحل إليه .... ليس لها أقارب ... المسكينة مقطوعة من شجرة !

ها نحن الآن نشاهد الشيطانة ماريام تريد من سارا أن تعترف أنها بدون المال بلا أي قيمة .... سارا ترفض كلام الشيطانة ماريام وترفض الاعتراف بمنطق العاجزين !

احدي الطلبات قالت لسارا لماذا تتحملين كل تلك الإهانات .؟ .... ردت سارا .. لأنه لا أعرف أي مكان آخر اذهب إليه ... كما أنني لا أريد أن أعارض قدري                                    ومصيري !

لكنك الآن مخنوقة بالتأكيد من تصرفات المجرمة ماريام !

سكتت سارا ولم ترد !

ذهبت سارا إلي زميلها الخادم اكيتو ... سألته لماذا تقاطعني ؟

أجابها .. أريد أن اذهب إلي المدرسة العليا 

وقالت لي الآنسة ماريام أنها ستتكفل بكل المصاريف الدراسية !

بشرط وحيد هو أن ابتعد عنك سارا نهائيا .. هذا هو سبب مقاطعتي لك ....

سامحيني سارة ! ....  سامحيني ...

نجحت الشيطانة ماريام في مخططها لإذلال سارة ... نجحت كي تشعر سارا أنها تعيش في وادي الذئاب ... الكل يكرهها ... الكل يحتقرها ..!

لكن سارا قاومت بكل إصرار آفات النفس 

البشرية .... هي تعلمت من أبيها أن من يحبك اليوم ممكن جدا أن يكرهك غدا !

قلوب العباد متقلبة  ، لا كرامة لها ولا عهد .... وسبحان الله مقلب القلوب ...

يارب ... يارب ... يارب ... ثبت قلب ابنتي سارا علي الإيمان بعدالتك ولطفك بعبادك المساكين ، المستضعفين .ــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سارت عاشت تخدم ..

وحوش البرية ..!

عاشت في ...

وادي الذئاب ...

طفلة بريئة ...

صبية ...!

قلنا يا عيني عليها ..

سارا أكيد ...

ضحية ..!

لنفوس  تعيش ...

في ظلام ..

البشرية ..!

الظلم عندها ممكن ..

تظلم كل العباد ..

وتغيّر  معني ...

القضية ...!

سارا رفضت ...

تحني رأسها ..

وعزيمتها قوية ..!

قالت قدري ..

أرضي أكونه ..

أكبر علي كل ...

الأذية ...!

الإنسان ...

أصله فاني ...

خالي من ...

كل المعاني ..

يبقي يبكي ...

علي ماضي ..

أو بقدره ...

يبقي  راضي ...

وعزة نفسه الأبية ..!

عزة نفسه  الأبية ..!

عزة نفسه  الأبية  ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد النجار 

     مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اغضب بقلم أحمد الكندودي

  اِغضب  *** اغضب لرد نخوتك التي  داسها جرو... فقد الملة  والهوية عجب ثر على صمتك عجزك ونقصك  ويأسك اِحرق  في النقس والعقلية كل خرافة... وشط...