قتلوا الحجر
قتلوا الحجرْ وتسمَّروا خلفَ الصورْ // كي يُلتقطْ صورٌ لهمْ كالمُفتخِرْ
والدمُّ يصبغُ كفََّهمْ منْ طفلتي // دمُّ النساءِ كما شيوخِي والبشرْ
لم يخجلوا أو يستحوا من فعْلهمْ // من طحنه الجاني لفرشي والدُّثرْ
دفاتري كتبي وأوراقٍ سمتْ // عندي كماءٍ أو طعامٍ مُعتبرْ
ألعابِ أطفالي وأثوابٍ تكتسي // لونَ الشروقِ كما السرورِ المُنتشِرْ
جدرانِ بيتي نقشِها وعبيرها // وثرى الحديقةِ أو هوائي والشجرْ
وذنوبكم لن تنتهي في فهمنا // إلا بموتٍ للكيانِ المُستعِرْ
نيرون ماتَ ولم تمُت روما ولم // تحنِ الرؤسَ لمن كثورٍ مُحْتَقَرْ
ورجالنا أُسدٌ ونورٌ يُفتدى // قد أرسوا الحقَّ النقيَّ لينتصرْ
قد أغرقوا الأعداء قذفًا باللظى // حتى تناهوا للجحورِ وللحُفرْ
لم يجرؤوا أن يخرجوا للمُلتقى// في ساحة الهيجا وأعلامِ الظَّفَرْ
هم يهربونَ لحصنهم أسوارهمْ // والسور لن يحمي الجناةَ ومن غَدَرْ
سيشقُّ شعبي حِصنهمْ ودروعهمْ //ويجزُّ وهمَ الظالمينَ ولن يَذَرْ
في صبحِ يومٍ باسلّ يصفو لنا // والزهرُ يعلو والطيورُ كما القمرْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق