السبت، 29 مايو 2021

بوح ‏الصورة ‏بقلم ‏عمر ‏عبود ‏

هنا تضاء تلك النوافذ المتوهجة عن بعد 
 ما هي سوى نوافذ لمدن بعيدة 
ترقب عن كثب اتقاء الانطفاء 
 تعجز عن  رصد  حالات الصمت التي أصابت بلابل تلك المدينة 
 فأثقلت بالبكاء وانضمت إلى ثلة من العصافير 
تشاركها حلمها المرتبط بالأرض والمتطلع للنماء 
 ثم تهجم جملة من الأسئلة في لحظة غير تأهب للجواب 
 لكن لا يهم ذلك .. فليطرح  أول الأسئلة  .. ولماذا أولها .. ليطرح آخرها 
 فهو لا يختلف كثيرا عنه .. لماذا نموت ؟ .. أو كيف نموت ؟ 
هذا هو السؤال المفتقد لإجابة 
 بل أن الإجابة عنه هي في السؤال ذاته 
 لماذا نموت .. لأننا نموت .. أو لأننا يجب أن نموت ! 
 وها هي عودة لسرد وقائع أولى ذات أعوام من المعاناة 
على أرصفة الخواء والخوف 
 تأتي هنا صورة من ذاكرة رصيف آخر 
 مع الأصدقاء في جمع ملتهب المشاعر ..جياش الخواطر 
 كل يرسم حلمه ويدلى بحروفه 
أمام نظرائه الذين يتقاسمون الحلم البعيد 
 وما عرفوا أن الأحلام قد تتحقق 
وقد يندمون على تحققها ويعضون الأنامل 
 بل ويتمنون أنها بقيت طي الحلم والخيال 
 وفي وقفة بشرفة مطلة على مشارف المدينة 
 يتسنى رصد صور لواقعها المتخفي خلف أثوابه المزركشة 
 وتبرز صور أخرى غير تلك المألوفة عن قرب 
 فيتخذ حينها مكانا قصيا في زاوية الشرفة 
ويدون مقاطع من وهــم جمــيل 
يقتفي فيه آثارا من ذكريات لا تؤوب .
......
عمر عبود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لا حُدودَ لها بقلم محمد الدبلي الفاطمي

لا حُدودَ لها دَقَّتْ طُبولُ حُروبِ القَرْنِ يا عَربُ والنّارُ عَسْعَسَ مِنْ طوفانِها اللّهَبُ تَوَسّعَتْ حَوْمَةُ المَيْدانُ فاتّسَعَتْ وال...