صرخة طفل عربى
أيها السادة
ما عدت أحتمل البكاء
فالموت عندى
والحياة سواء
ماعاد لى غير حطام بيت
يسكنة الشقاء
وصور أبى وهو طفل
يلهو تحت مدفأة الشتاء
قتلوا أَلاجِنَّةٌ فى بطون الأمهات
قتلوا الجميع أمى أبى حتى الرضيع
الأرض تبكى والسماء
لم يرحموا حتى العجائز
الكل يغتصب النساء
وعيون العالم تصرخ تشجب
من خلف التلفاز
أعداد الموتى قد دخلت موسوعة جينيس
والعالم يرفع قبعاتة
تصفيق حار للإنجاز
أيها العربى
عارعليك أن ترى
طفل يباع ويشترى
ودم يباع فى المزاد
حتى الورود تزينت
و أرتدت ثوب الحداد
هل هذا القلب الذى ينبض بداخلنا
قلب يحس أم جماد
أيها العربى
إخرج من هذا الكهف
وأعلن راية العصيان
فالشجب مباح
وأنظر فى المرآة وأخبرنى
هل أنت هذا الرجل
أم صورة أشباح
هل نحن فى زمن النخاسة
أم زمان الأ برياء
صوتى يسمعة كل العالم
ولا ملبى للنداء
الكل يعيش فى الغفلة
ماهذا الذى يجرى بين الشرايين
دم أم فقاعات هواء
الكل جميعا لايعرف عن
جارة شيئاً
أصبحنا جميعا كالغرباء
أيها السادة
ماعادت أذنى
تسمع صوت الموسيقى
أو أعشق حلوى المصاص
أصوات العالم قد سكتت
كل الشوارع إمتلئت
طلقات رصاص
أيها السادة
بالليل أعياد وإحتفالات
رقص وفجورفى الحانات
تحتاج اليد التى قتلت
أطنان من البرفانات
وفى الصباح
ضعوا على مائدة الطعام
أصناف جديدة من الأموات
يا وطنى العربى إستيقظ
من نومك قال هيهات
أيها السادة
لا أملك فى هذا العالم
غير دعاء
لا أفهم ما يحدث فى الكواليس
من أشياء
فالناس تقول أشياء
ويحدث عكس الأشياء
فالوطن العربى قد صار
حذاء رخيص
يلبسة كل الأعداء
أيها السادة
ما عدت أحتمل البكاء
بقلمى / رضا البوشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق