قريتي والطفولة
.
زُرتُ قريتي بعد ثلاثون عام
قد تغير فيها البُنيان والرسوم
تذكرتُ هُدى وعادا الهيام
والقلبُ لماضي غبر روم
.
طفتُ حولها والروحُ تحوم
وحنين الطفولة أثقلتني الهموم
.
والحمامُ فوق بيوتِها يحوم
ولم أزورا أحدا من القوم
.
خجلت من زيارة أبناء العموم
والدمع على الوجنتين يعوم
.
ويا قريتي مُذ فارقتُكِ مكلوم
ولم يُفارقنيُ رسمُكِ يوم
.
أتذكرُكِ في اليقظة والنوم
وأتذكرُ فيكِ هُدى والهيام
.
ويا ليتنا بقينا أطفالاً دوم
ولم نكبر ونحمل الهموم
.
هُدى كاد حُبُكِ يقتِلُني من الغموم
وكدتُ أقتِلُ نفسي وفُراقُكِ سوم
.
لم يُفارِق عِشقُكِ يُلازِمُني ديوم
كما لم تُفارِق السماء النجوم
.
ألومُ إليكِ وأنتِ الملوم
أم ألومُ قلبٌ أضناهُ اللوم
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق