السبت، 15 مايو 2021

قريتي والطفولة بقلم هادي صابر عبيد

 قريتي والطفولة 

.

زُرتُ قريتي بعد ثلاثون عام 

قد تغير فيها البُنيان والرسوم 


تذكرتُ هُدى وعادا الهيام 

والقلبُ لماضي غبر روم 

.

طفتُ حولها والروحُ تحوم 

وحنين الطفولة أثقلتني الهموم 

.

والحمامُ فوق بيوتِها يحوم 

ولم أزورا أحدا من القوم 

.

خجلت من زيارة أبناء العموم 

والدمع على الوجنتين يعوم 

.

ويا قريتي مُذ فارقتُكِ مكلوم 

ولم يُفارقنيُ رسمُكِ  يوم 

.

أتذكرُكِ في اليقظة والنوم 

وأتذكرُ فيكِ هُدى والهيام 

.

ويا ليتنا بقينا أطفالاً دوم 

ولم نكبر ونحمل الهموم 

.

هُدى كاد حُبُكِ يقتِلُني من الغموم 

وكدتُ أقتِلُ نفسي وفُراقُكِ سوم 

.

 لم يُفارِق عِشقُكِ يُلازِمُني ديوم 

كما لم تُفارِق السماء النجوم 

.

ألومُ إليكِ وأنتِ الملوم 

أم ألومُ قلبٌ أضناهُ اللوم 

.

هادي صابر عبيد 

سورية / السويداء 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...