هي غزة
وردة من برتقال
وزهرة للعز
صارت
مواويل غناء تقال
قالت يوما
يا هذا العابث خلف
كاسات الخمرة في بارات الغرب
افي دمنا مشهاك
يا هذا الناشر لحمي كشظايا
قنبلة عمياء
يا من جردت تلاوين الانفاس
بلا احساس
افتح عينيك قليلا
فسواقي النهر المتدفق
من دمنا
صارت عقدا من وهج النور
لن تقبل بعد اليوم شهادتكم
يا زمر الزور
وسيقرع صوت الحق بناديكم
يا من نامت على طاولة العهر
عروبتكم
وتمايلتم طربا
لصوت صراخ الاطفال بغزة
وتناسيتم
ان الوعد الموعود اذان صلاة
فواح قولك يا بنت البحر
الممتد لواعج هذا الصمت
ما عاد يروق لغزة هذا النبض
النائم كاحزان نفاق
ويشرب نخب
عجينة لحم الاطفال بغزة
لا تصحو ابدا يا ذاك
الوغد
سيغني البحر لغزة
سيعود النهر الى غزة
كشوق حنين
سيدق الباب الاطرش في مسمعكم
طفل غزي
موشوم بالنار ويسأل
من منكم عزف الالحان
بغير رؤاي
من منكم كان بلا تاريخ
او اسماء
لماذا القيتم في بئر الاجداد
فطائسكم
يا هذا الطفل ستكبر
سينبت في قعر البئر
شقائق نعمان
وتنمو في غزة كالاحرار
قالوا ان فتاة بعمر الورد
شربت من ماء البحر
على عطش
فاحتضن البحر لواعجها
ونصبها حورية شمس
قالوا ان رجالا سموهم
شهب الموت
مروا عبر الوهن بلا احزان
فنادهم تاريخ المجد وسماهم
شهب الرحمن
قالوا ان نساء
عبقت لوفاء البحر
ومدت يده
فعانقها الزهر
قال التاريخ
ان جاور ليل احمر
لما غزة
غمزت للرمل بوهج النار
واحتضنت شمس الحق
جدائلها
واختبأ الشفق المهري
من الصحراء
بداعي الكبت
يا غزة
كوني رجائي القابع
في دمع الاحداق
ودعيني اغني فوق ترابك
ان النبع الدافق نورا في غزة
لن يفرز للقيظ
هجير الامس
محمد الشلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق