"حديث الصمت"
الصمت أبلغ من شعري ومن نثري
وهو الأمين بلا شك على سري
وهو الفضاء الذى ما مثله أفق
وهو المحيط الذى يطفو على حبري
حبرت ،حبرت حتى ملني ورقي
سطرت، سطرت حتى ملني سطري
ماذا أفدت؟فما زال السؤال على
فمي ومازلت رغم العلم لا أدري
فمبلغ العلم أني لست منسجما
معي أنا، وأنا المندس في غيري
ما قيمة الهمس حين السمع ينكره!
ما قيمة اللمس حين الجسم كالصخر!
ظننتني عند من بالبوح يصحبني
ويجتبيني لقدح الفكر بالفكر
فبت أعصر روح الروح أخلصها
لمن حسبته يذكي العطر بالعطر
سكبت سري كأني لا أرى دعة
إلا بسكبه حتى مطلع الفجر
فكم بكأس النهى أسكرت من شفة
وجدتها في الدجى تهفو إلى خمري
لكنها حين فك السكر عقدتها
تغافلت بعد كل الذكر عن ذكري
ما قيمة البوح ما جدواه حين به
تعطي الكثير ولا يأتيك بالنزر!!
الغبن عالمه لم يتسع لسوى
من باع جوهره خوفا من الفقر
والغدر عالمه لم يتسع لسوى
من ظن أنه لا يؤتى من الظهر
والناس عالمهم كالريح إن عصفت
تبعثر القش من بر إلى بر
يا شعر مهلا ففي أي الدروب جرت
بي ريحهم وغدا في أيها تجري!!
قف لحظة وتذكر مهجة خطفت
فربما عاد بي ذكري من الأسر
سالم الجلاصي
21مارس 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق