قصيدة للقدس من نظم ابنتي الصغيرة الشاعرة ميس
قِبْلةُ الفؤاد
(بين اليأس والأمل)
الأفْقُ غارتْ نجومٌ فيهِ والأملُ // والدربُ أوْحَلَ والأحلامُ تشتعلُ!
يا حاملَ العزمِ ،ماضٍ صوبَ مَقدِسِنَا // لا نجمُ يهْدي ولا بدْرٌ سيكْتَملُ
وقسَمَاتُ طريقِنا مُشوَّهةٌ // والحلْمُ يذْرفُ دمْعهُ ويرْتَحِلُ
يا حاملَ القدْسِ فِيمَ تُغفِلُ كَلِمِي؟ // تمضي وخلفَك قد تحطَّمت سُبُلُ
تعدو وترنو إلى تَسَارعِ الزَّمنِ // تجري وتأبَى بأنْ يغْتالَكَ الدَّأَلُ
في البِيْدِ تعدو فلا أُنْسٌ ولا سَمَرٌ // أَمَنْ أرادَ المُنَى لم يُضنِهِ العَمَلُ؟
ما عُدْتَ تعْرفُ غيرَ الصبرِ في طُرُقُكْ // فالصبرُ زادُكَ للأقصى ستحْتملُ
دبَّ الوفاءُ بقلْبكَ لظىً لهباً // والعينُ في حِدَّةٍ بالعزمِ تكتحِلُ
لم تترُكِ القدسَ في اللهيبِ غارِقَةً // لمْ ترَ تَهْويمَةً قدْ هاجرَ الرَّهَلُ
ووارِفُ مجْدكَ ظَلَّلَ ضاحِيَنَا // وهمْسُ عزَّتِكَ كالغيثِ ينهَطِلُ!
* * * *
ما بالُ قلبي لقدْ بدَّل بُوْصِلَتهْ // زالتْ غشَاوَتُهُ فأشْرقَ الأمَلُ؟
واليأسُ شنَّ حروباً كي يُشَتِّتَني // لكنْ ردَعْتهُ في الحَربِ أنا البطلُ
أأتركُ خافقي مُذبْذَباً تَعِساً // والقدسُ في رُزْئِها في البثِّ تحتَملُ؟
حقَّاً أأيأسُ؟ ما في اليأسِ منْفَعةٌ // بل بالقنوطِ يطُوفُ حوليَ الضلَلُ
وها أنا ذا لقدْ حزَمتُ أمْتِعَتي // إنِّي إلى قِبْلةِ الفؤادِ مُرْتَحِلُ
ميس شحدة خليل العالول
١٦ عاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق