الأحد، 2 مايو 2021

سارة ‏المصرية ‏بقلم ‏أحمد ‏النجار ‏

قصص مسلسلات 
   يابانية  راقية 
  مسلسل سارة 
  ــــــ  1 ـــــــ

                         سارة المصرية
                     سارة اليابانية !

                           بقلم 
                     أحمد النجار 
                          مصر 

لا وجه للمقارنة بين مسلسل سارة اليابانية ومسلسل سارة المصرية !
بالصدفة البحتة وقع تحت يدي مسلسل
سارة الياباني ... اسمه الرسمي سارة كروي ... ذلك هو ثالث مسلسل ياباني راقي أشاهده في عمري كله !
بالمناسبة عمري كله 56 سنة ....
شاهدت قبله المسلسل الشهير أوشين منذ ربع قرن، والمسلسل الياباني الأشهر لتر واحد من الدموع منذ سنة واحدة !
الآن أنتم في رمضان تشاهدون إنتاج التليفزيون المصري الرخيص من البرامج والمسلسلات !
مساكين ، هذا قدركم !
والله العظيم لو لم أكن مصريا أو عربيا بائسا لتمنيت أن أكون يابانيا راقيا !
اليابان ، تلك أمة عظيمة ، راقية ، تنتج فنون راقية ،صناعة راقية !
أما نحن الفراعين والعرب أمم متأخرة في كل شئ .... كل شئ !
ما رسالة مسلسل سارة الياباني ؟
في عام 1884 كتبت لنا فرنسيس اليزا هودجسون قصة عن ابنة المليونير الذي 
أفلس ، والذي جعل منها هذا العالم تعمل خادمة ، وعلي الرغم من مضيرها القاسي ، لم تفقد كرامتها وثقتها في نفسها !
تلك هي شخصية سارة كروي التي لم تُنس حتي بعد مرور 100 سنة !
فقد توارثت هذه القصة الأمهات للأطفال في أنحاء العالم ، وبدأت أحداث  قصتنا من الهند ....
ها نحن نشاهد أميرتنا سارة كروي تتجول في سيارة والدها المليونير في شوارع الهند لتصل  في النهاية إلي قصر أبيها ، ويستقبلها الخدم في حديقة القصر ، الكبار والأطفال من الخدم ومجموعة من الفيلة !
ألجميع يحبونها ، الأطفال والفيلة ، الأطفال يهرولون ناحيتها ، وهي تطلب منهم تغيير ملابسها ....
ثم نشاهد أميرتنا سارة تجلس مع الأطفال في حديقة القصر تحكي لهم حكاية الأميرة سندريللا بأسلوبها المؤثر ، ونشاهد الدموع في أعينهم !
قي مشهد آخر نري سارة الرائعة وهي تهدي احدي الخادمات حذاء جديد ، بل  وتصر أن تلبس الحذاء بنفسها للخادمة الشابة !
يا الله .... روح سارة طيبة جدا .... روح الإسلام نراها في سارة اليابانية !
في مشهد آخر نري سارة تتناول طعام الغداء مع أبيها ، وتسأله عما يشغله تلك الأيام ، فيقول لها أنه قد اكتشف منجم ماس جديد في أحد الجبال العملاقة بالهند 
وأنه يأمل أن تكبر بسرعة وتساعده في عمله في المناجم .
ويتطرق الحديث بينهم إلي ضرورة أن تستكمل سارة تعليمها في المدارس اليابانية مثل أمها المرحومة ، وترحب سارة بأن تستكمل تعليمها في اليابان ، ويخبرها أبيها بأنه حجز لها بالفعل للالتحاق بإحدى المدارس اليابانية العريقة ، وأن عليها أن تستعد للسفر إلي اليابان قريبا جدا !
كان وداع سارة للخدم والأفيال مؤثرا جدا ، فقد بكي الجميع عند وداعها ، حتي الأفيال بكت ...!
سافرت سارة مع أبيها لدخول مدرسة البنات اليابانية الداخلية .....
نحن الآن نشاهد مديرة المدرسة ، امرأة 
قاسية الملامح وكأن قلبها قطعة من الصخر !
قامت المديرة بنفسها بتجهيز جناح فاخر جدا لإقامة الطالبة سارة ابنة المليونير ، هذا لأن أبيها سوف يتبرع بمبلغ كبير جدا للمدرسة التي ستدرس فيها ابنته !
لم يكن يتخيل يوما ما أن ابنته ستعمل خادمة في نفس المدرسة !
لكنها أقدارنا لا نملكها ولا نعرف ما سوف تخبئه لنا الأقدار !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة عشناه ..
حلم صعب ..
أو كابوس ..!
حلم مستحيل ...
ينطق ...
أو تفهمه ....
الرؤوس ..!
وكل حلمنا العربي ..
بالكورونا ...
يبقي سوس !
ينخر في أمتنا ...
ينخر في عروبتنا ..
تبقي عروبة ....
مجوس ....!
سارة كانت أميرة ..
قلبها طيب ...
ولكن العقارب ..
كانت عليها تدوس !
ألف عقرب ....
قالوا سارة ...
مستحيل ...
أبدا  تعيش ...
وسط أمة عربية ...
فيها مليون ...
جاسوس !
للخيانة ...
فيها قيمة ...!
والنوايا ...
غير سليمة ..
تبقي عواقبها ...
وخيمة ...
لبشر تعبد فلوس !
لبشر تعبد فلوس !
لبشر تعبد فلوس !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار 
      مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...