• قصيدة : « مـرثـيـة عــُــمــْــرِ الــزُّهور »
[ إلى روح "أمينة" -(1956 : الأحد 19 نوفمبر 1978)]
(شعر : أسامة الخولي - تونس)
****
•
• أيــُّـهـا الـشـَّـمـْــسُ :
- كــُـســوفٌ ؟ ...
أمْ تــُـرى ذُبـــْــتِ عــلــى نــُـورِ الـعـُـيـونْ ؟
• أيــُّــهـا الـحــُـزنُ :
- عـــُــزوفٌ ؟ ...
أمْ حـَـسَـدْتَ الـبـــَــحـــْــرَ يـا نـــَــبــْـــعَ الشــُّــجــونْ ؟
• أيـهـا الـمـوتُ :
- قــَـضـاءٌ ؟ ...
أمْ بــِــحَــقِّ الله دَبــَّــرتَ الـجـريـمـةْ ؟
• وا " أَمــيــنــَـة " !!...
•
..................
•
• أيــّــهـا الـعـالـمُ أنـهـارُكَ من جــُـرحـي
فــهــَـنـيـئــا لـلـذي يـشـربُ مــِـنْ حــُــزْنــِــيَ خـــَــمــْــرَهْ
مـانـِـحـاً مــَــبــْــكــايَ زَهــْـرَةْ
• فــَـضـِـفــافُ الـنــِّـيـلِ أعـلـى مـا عـَـلـيـهـا مــَــقـــْـبــَـرَةْ
وغـــُــيــُــومْ !..
• مــَــنْ نـــَـــلــومْ ؟!
والـثـــَّــرى تــَـحــْـتــَــهُ راحــَـتْ
آخــِــرُ الـعــُــنــْــقــودِ فـي عــَــرْشِ الــزَّنـــابـــِـــقْ
وعــَـلــَــيـْـهـا وَقـــَــفَ الــعــِــطــْــرُ حــِــداداً
وســَــهـــا وَردُ الــتـــُّــخـــُــومْ !...
• زَهــْـرَةٌ نــامـَـتْ عـلـى ريـــْـشِ الـمـَـصـيـرْ
وإذا طــَــرْفــــَــةُ عــَــيــْــنٍ
أطــْــفـــَــأتْ نـــُــورَ الـنـــُّــجـومْ
زَهــْـرَةٌ أوزارُهـا فـي ثــُــقـُـلِ آثـامِ الـعــَــبـيـرْ
فـالـزّنـابـقُ لـــَـوْ زَكـــَّــتْ وصـَـلـــَّــتِ ؛
لا تــَــصـومْ
وهــَــواهــا نــاعــِــمِ الــظـــُّــفـــْــرِ ،
رءوم
وكتوم
وشـــَــذاهـــا لا يــَــدومْ !
• ذِكـــْـريـاتُ الـوردِ تـــَــبـْـقـى
فــَــوقَ أشـواكِ الـسـَّـكـيـنـــَــةْ
والـنـــَّــدى يـَـبـْـكـي لمــأساةِ الزنابقْ
ومعي دارى أنــيــْــنــَــهْ
والـشــَّــذى يــُمـْـسـِـكُ أنــْــفــاسـَـَهُ
كــُــلـــَّــمـا بــالـــرَّبـــْـــعِ حــَــلّْ
مـَـنْ تـــُــرَى حــَــجَّ إلـى أطـلالــِـنــا ولـــَـمْ يــَـــقــُــلْ :
- «وا " أَمــيــنــَـة " »؟!...
• وا " أَمــيــنــَـة "!!...
•
..................
• وا " أَمــيــنــَـة " :
- طـالــــَــمــا أودَعــْــتـِـنـي سـِــرَّ غــَــرامــِكْ
مــُـشــْـرقــاً عـِــنـــْــدَ ابــْــتِــسـامـِـكْ
مــُـحــْــرِقــَــاً طـــُــولَ احــْـتــِـضـانـِـكْ
مــُــغـــْـــرِقــَــاً طــَــيَّ حـــَـنــــانـــِــكْ
• فــجــأةً ، خـَـلــّــفـــْــتــِـنـي بـيـن الـجــُـنـونْ
مــَـعَ أطــَـيــاف الـهــوى رُحتُ أُصــَــلــِّــي
كَي نـــرى مَــثــواكِ يـَـــجــْــتـــَــثُّ الســُــكـــونْ
• رُبـــَّمـا هــامَ الـكَــرى فـي نــاعــِـسٍ الــطـــَّـرْفـــَـــيــنِ
مـِـنْ حــُــلـــْــمٍ حــَــرونْ ...
رُبـــَّمـا الـصــَّــمــْــتُ شــَــقـِــيُّ
زادَنـــي خــــُـــبــْــثَ الـمـُــجـونْ !!...
رُبـــَّمـا الأشباحُ واســَـتــنـي
ربـَّـمـا رَيـــْــبُ الـمـَــنــونْ ...
رُبـــَّمـا الـمـَــوتُ ســـِــتــارٌ
خـــَــلـــْــفــــَــهُ تـــَـغــْــفــو الـجـــُـــفــونْ
• رُبـــَّمـا ...
رُبـــَّمـا !!...
**********
•
• أيــُّـهـا الـشـمـسُ :
- كــُـســوفٌ ؟
أمْ تــــَــبَــدَّدْتِ ؟ !
ما الـذّي خـــَــلــْــفَ الــســَّــمـــاءْ ؟!
• أيــُّـهـا الـحــُـزنُ عــَــلــى عـــُــمــْــر الــزَّنـــابـــِــقْ :
- قـــُـلْ « لــِـمَ الــطـــُّـهــْـرُ عـلـى كـــَـفِّ الــهــَــواءْ ؟» .!
• أيـهـا الـمــَــوْتُ ؛ أيــا أُوْلـَـى الــجــَــرائــِــمْ :
- « هـَـلْ شــَـفـــَــيــْــتَ غــِـــلَّ غــيــلانِ الـفـــنـــاءْ ؟
أمْ تـــُــرى أهــْــلـــَــكْــتَ عــُــمــْــراً ؛
عـــُــمــْــرُهُ عـــُــمــْـــرُ الــوَفـــاءْ » ؟ .!
• وا « أَمـِــيــْــنـــَــة » !!...
*********************
(بقلمي، الشاعر : أسامة الخولي)
(مـصـر ، القــَاهـِـرة ، فجر الإثنين 20 نوفمبر 1978 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق