أُعِيذُكَ سَيِّدَتِي مِنَ الْعَذَابِ ...
سَيْدَتِي دَومًا يَنْبَعِثُ الشَّوْقُ بِنَارِهِ فَكَوْنِ أَنْتَ نَدِيمٌ كَأْسَ الصَّبْرِ وَهَبِ لِقَلْبِي مِنْكِ وَصْلٌ وَوِئَامٌ ...
تَنْتَشَى رُوحِي إِذَا مَرَّ طَيْفُكَ بِخَاطِرِي وَتُعَبِّرُ الرُّوحُ مَا بَيْنَنَا مِنْ مَسَافَاتٍ فَيَكُونُ هَمْسٌ دُونَ كَلَامٍ ...
وَعِشْقُكَ كَانَ يَقِينٌ وَإِيمَانُ مَا كَانَ لَهْوَ بَلْ هُوَ ذَوَبَانُ رُوحٍ فِى رُوحٍ وَوَلِهِ وَجُنُونٌ بِكَ وَهَيَامٍ ...
وَلَسْتُ أَدْرِي عِشْقَكَ مِنْ أَيْنَ آتَانِي وَأَتَيْتَى أَمْ كَانَ سِحْرٌ وَجُنُونٌ وَفُتُونٌ فَهُوَ بِتَارٍ كَالْحُسَامِ ...
فِى لُجَّةِ الْأَشْوَاقِ أَسْتَقِلُّ سَفِينَتِي فَلَا أَرْسُو أَبَدًا عَلَى ذَاكَ الْيَمِّ أَوْ أَقْتَرِبُ حَتَّى مِنْ بَهْجَةِ الْأَيَّامِ ...
بَعَثْتْنِي مِنْ مَرْقَدَى وَأَنَّى اعِيذَكَ مِنْ عَذَابِ الْحُبِّ وَلَوْعَةِ الِاشْوَاقِ وَأُلْقِيَ عَلَيْكَ مَحَبَّتِى وَالسَّلَامِ ...
سَلَامٌ لَكَ وَسَلَامٌ عَلَيْكَ عِنْدَ الْحُضُورِ وَفِى دَجِى ظُلْمَةَ الْغِيَابِ فَسَأَكُونُ عَاشِقَكَ وَلَوْ مَرَّ أَلْفَ عَامٍ ...
إِنْ حَضَرَ أَوْ غَابَ الْكَوْنُ كُلُّهُ لَا يُؤْنِسُنَا إِلَّا ضَيَأْؤُكَ الْفُضَى وَلَوْ كَانَ سَرَابٌ وَاضِغَاثَ أَحْلَامٍ ...
لَا ضَيْرَ إِنْ كُنْتَ قَرِيبًا أَوْ بَعِيدًا اوْ كُنْتُ قِصَّةً صَنَعْتُهَا حُرُوفِي وَرَوَيْتُهَا مِنْ جُنُونِي وَالْأَوْهَامِ ...
مَا كُنْتُ أَبَدًا ابْنَةَ حَوَّاءَ بَلِ ابْنَةَ رَحِيقِ الْوُرُودِ وَرَبِيعَ الْكَوْنِ وَجَنَّةُ الْأَيَّامِ وَكَأْسِ الْحَبِّ وَالْمُدَامِ ...
دُونَ وَعًى أَسْرَعْتَ نَحْوَكَ كَطِفْلٍ بِلَهْفَةٍ وَشَوْقِ السِّنِينَ وَاثِقِ الْخُطَى نَحْوَ قَلْبِكَ فَطَابَ لِى الْمَقَامَ ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلْمَى / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق