الثلاثاء، 1 يونيو 2021

المختصر بقلم شحدة خليل العالول

 المختصر

بالمُختصرْ لن نستكينَ ولن نَقِرْ // حتى نحرر أرضَنا ممنْ قَهَرْ

ونعيدُ مجدًا قد سُلِبْ في حِقبةٍ // مشؤومةٍ من بحرها حتى النَّهَرْ

فالموتُ أولى مِنْ سرابِ وجودِنا // بين المنافي واللجوءِ وفي السفرْ

سَلَقتْ عيونُ العابثينَ وجوهَنا // وتعمَّدتْ نشرَ المساوئِ والغَرَرْ 

فتهمَّشتْ أدوارُنا وتراجعتْ // من غير ذنبٍ قد يكون ولا صُوَرْ

أوجاعُنا لم تنحسِرْ من يومِها // منذُ اللجوءِ إلى القيودِ إلى البَحَرْ

والغاصبُ المحتالُ يجني زرعَنا // من أرضِنا والليلُ يحلو والسَّمرْ

من كل أصقاع الدنا قد أقبلوا // كي يطردونا من نعيمٍ مُختَمِرْ

كي ينفثوا مشروعَهمْ في أرضِنا // والغربُ يحظى بالسيادةِ والظَّفرْ

كي لا نقومَ لمجدِنا أو عِزِّنا // والذلُّ يبقى والمآسي والخطرْ

في أمةٍ رعت الممالكَ والدُّررْ // في كلِّ أرجاءِ البسيطةِ والفِطرْ

والعلمُ فيها مثل ماءٍ يُحتسى // من مجدِنا والعدلُ فيها يزدهرْ

لكننا لن ننحني أو ننثني // فالذُّلُّ عارٌ لن يصيبَ من اعتبرْ

واللهُ أوصى في بيانٍ واضحٍ // بالموتِ دون حقوقِنا أو نندثِرْ

والنصر حتمًا للرجالِ إن سعوا // بالسيفِ والإيمانِ والحقِّ الأَغَرْ

شحدة خليل العالول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

قـصـور الـعـمى بقلم عماد فهمي النعيمي

قـصـور الـعـمى يا أعـمـى الـزمانِ، أيا رفـيقَ الــظـلـمِ ألقيتَ غيمَ جحودِكَ فوقَ نجمِ السلمِ أغلقتَ عينَ القدرِ كي لا ترى الأماني وصمَّمتَ ...