الأحد، 20 يونيو 2021

نبض ينزف ألما بقلم سعد بنعيسى الوداني

 ؛؛؛؛.            نبض ينزف ألما.

لكنه يتنفس أملا    ؛؛ ؛؛؛؛؛ 

       ؛؛؛؛؛؛؛؛.       ؛؛؛؛؛؛؛؛؛.      ؛؛؛؛؛؛؛         ؛؛؛؛؛؛؛ 


صغارا قرأنا نصا

كان هناك أمير سعيد

لكن أسعد منه شاب اسمه عز الدين

كان فقيرا لكنه شامخا

كان محتاجا إلا أنه ذو فتوة


فما بال أوطاننا صارت غنية

ومواردها سخية

إلا حكامها ألفوا القعود بالرزية

فقلبوا فتوتها أفعال متصابي ذليل

وشموخها صيروه انحناءا لعربدة كيان دخيل

فهل كل هذا من تقسيم سايس بيكو اللعين


بعرش متوارث ولجم أفواه بالنار والحديد

فأين بطولة الظاهر بيبرس والناصر صلاح الدين

وأين سيرة العادل نور الدين وابن الوليد

وأين الألوان الزاهية لولادة يوم جديد

فما بال الألوان قاتمة وترك الأقصى وحيد


فإن كان التقسيم كرس وولد الحدود

فهل نزع الشهامة والأنفة وعزة الجدود

فهلال واحد يرى لصوم شهر رب الوجود

ولفرحة بعيد كان محتفليه جهابذة ذو كرم وجود

فهل تزاح الهضاب والأسوار ونيران الأخدود

ويرحل الجدب والقفار وتفيض المياه من السدود

ليزهر الإكليل ويخضر الزيتون ويحلق الطير

بعد تكسيره قفصا ضاق بالأنفاس كصخر جلمود


إلا صخرة الأقصى

تنمو وتلمع وتربو في أنفاسنا وفي نبضنا

تحيي وتجدد عشقنا وحبنا

فتصير كل خلية فينا شجرة تهتف

يا مسلم   يا عبد الله. يا ضرغام وزبير ابن الاسود

وكل عرق فينا ينبض سهما بنار لن يصيبه برود

بل شعال مضىء ينير درب التحرر والخلود

بأنفاس ثابتة صامدة تهيء ليوم موعود

بعهد وميثاق هب له الظاهرين على الحق

كما أخبر الصادق الأمين المرسل من الناصر الودود


فها هو صوتهم العالي مولولا مرعدا

ودمهم الغالي الحي مزبدا متوعدا

         تراب القدس بكل حباته

       وهواء الأقصى بكل ذراته

تصير المحن منحا تشهد النصر مرددا

طوبى لمن لم يتنازل وتمسكا


بقلمي الآن لسعد بنعيسى الوداني

تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...