كفي..... العتاب
كُفّي العِتابَ ،، فَخَمرُ صَدّكِ مُسكِري
حدَّ الثمالَةِ ،،، والنَبيذُ تَكَلَّمَا
فأَتى لشَطرِ القلبِ ،، حَطَّ رِحالَهُ
صَعبٌ على المَلهوفِ أن يَتَكَتَّما
هو واقفٌ بالبابِ ،، يرجو نظرةً
والدمعُ خَضَّبَ مُقلَتَيه ،، وقد هَمى
لا تَعذُلي ،، فالعَذلُ أحرَقَ وَجدَهُ
مُنِّي على المُشتاقِ ،، مُدِّي السُلَّمَا
و دَعيه يصعدُ ،، كلّما نادى الهَوى
ماعاد يَقوى بُعْدَ طيفِكِ رُبَّمَا
و صِلِيهِ طَوعاً ،، مرّتَين وقبلةً
ليصيرَ يَعدو خَلفَ عطرِكِ مُرغَمَا
و مُرِيهِ يَغرفُ ،،، غَرْفَتَين من النُّهى
ليذيبَ في شرع الصَبابة أعظُمَا
قلبي صَريعٌ بالهَوى ،،، يا وَيحَهُ
أرداهُ لَحظٌ من لحاظِكِ ،، إذ رَمَى
نَحْلٌ أنا ،،، والخَدُّ زهرٌ ناضجٌ
أغراهُ طَعمُ الخَدِّ ،، هَدْهَدَ وارتمَى
سَهمٌ ،، أصابَ القلبَ دون رمايَةٍ
والرمشُ يُدمي في الرِّماية كلّمَا
ما ينفعُ القَلبَين ،، حين تَلاقَيا
غيرُ العِناقِ ،، وكأسُ ثغرِكِ واللَّمى
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق