الأحد، 20 يونيو 2021

أين ‏وطني ‏بقلم ‏أحمد ‏النجار ‏

مسرحية
 الفصل الواحد
   أين وطني ؟ 
     1  /   10
ــــــــــــــــــــــــ

                                 مسرحية
                        أين وطني ؟!

                           تأليف 
                       أحمد النجار 
                         مصر
                        1  /    10

لا تحتاجون أن أقول لكم أن مسرحيتي خيالية ..  لكني لن أقول ذلك !
مسرحيتي واقعية .... واقعية جدا كمان !
وقبل أن ندخل في التفاصيل ، دعونا نعيش مع تلك الأبيات الشعرية عن الأوطان الضائعة ... الأبيات من تأليفي ليست 
مسروقة من أحد من أشباه الشعراء ......
تلك ملحمة خيالية واقعية ؛ الخيال فيها هو الواقع ذاته الذي 
تعيشه كل شعوبنا العربية البائسة المغلوبة علي أمرها !
لا أقصد في ملحمتي أي حاكم عربي بعينه (( واللي علي رأسه بطحة يحسس عليها )) ... نعم دعونه يحسس عليها لعله يخجل من أفعاله في حق أمته العربية والإسلامية ...!
عمرنا يمضي وكل أوطاننا العربية تضيع !
المستقبل مظلم بكل تأكيد !
كفانا خضوعاً وهواناً لأشباه رجال تحكم أمتي العربية والإسلامية !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
                

بعثر حروف ...
ولايتك ...
وداري فينا ...
خيبتك ...
واحرق قلوب ...
ذات يوم ...
أحببتها ...
وأحبتك ...
حب الهوان ...
لمن استهان ...
بشعوب عاشت ...
محنتك ...
قلت اسمعوني ...
لا تنكروني ...
ظهر السواد ..
في بشرتك ...
سواد قلبك ...
عم البلاد ...
واُبتلينا ...
بحسرتك ...
لا تستهين ...
بشعبك ...
هو صابر ...
لكن لحين ....
لا تفرحن ....
بغفلتك ...
الناس تعرف ...
من تكون ؟
وأنت تجهل ....
صورتك ...
تحكي لنا ....
الأوهام حلماً ...
ويردد الإعلام ....
صوت خرافتك ...
تقول شعبي ...
صامد ...
وحناني يكفيه ...
ليعرف غايتك ...
ها قد عرفنا ....
بعد فوات الأوان ..
أحلامنا ضاعت ...
بجهل حكومتك ...
يا ويح قلبك ...
يحنو علينا ...
بعد الحنان ....
أذهلتنا قسوتك ...
قلت اعذروني ...
تحملوا ...
وحار عقل الناس ...
فيك وملّتك ...
من أي شرع ...
قد تكون  ..؟
وأنت ترصدك ...
العيون ...
وتجهل أصل ...
شريعتك ...!
قالوا اتركوه ...
لعله يوماً ...
يفيق ..
لم تستفق ...
وعاش شعبك ...
بلوتك ...
قتلت فيه ...
بالحنين ....
عاش حنانك ...
ومات شعبك ...
داخل جنتك ..
قد ذاق  شعبك ...
الهوان ...
غادر ومعك ....
حكمتك ...
يا ويحنا ....
من حاكم ...
مجنون ...
أهدانا حبه ...
وقهر فينا ....
وفتك ...!
قهر فينا ....
وفتك ...!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
قهر فينا ....
وفتك ...!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد قهر فينا وفتك !
وماذا بعد القهر غير الذل والهوان والخضوع !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زمان مسرحيتي العقد الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين  ( قرن الخراب والفناء علي أمة الأعراب ) ....
مكان مسرحيتي ... كل ممالك أمتي المتهالكة ... 
أشخاص مسرحيتي ... كل شعوب الأمة 
العربية الضائعة حتي قيام الساعة ......!
تنفرج الستار عن خشبة المسرح ( العالم العربي كله ) ...
يظهر علي المسرح شعوب كثيرة تصرخ أين وطننا .... أين وطننا ..... أين وطننا ؟!!
حاكم عربي أول :  ما هذه الضوضاء أنت
                      يا هامان ؟
هامان : تلك شعوب ضائعة تبحث عن 
          أوطانها مولاي فرعون الإله ..
حاكم أول  :  ماذا تقول أيها الخنزير ؟
               أليس هذا وطن أيها الهامان ؟
هامان :  نعم أعرف مولاي ، لكن شعبك
           لا يشعر بطعم الوطن !
حاكم أول : طعم إيه يا عينيا !
              يعني عايزين وطن له مذاق 
              لذيذ !
هامان  : قالوا لي ذلك مولاي فرعون الإله
           يشعرون أنهم يعيشون غرباء في 
           أوطانهم .... لم يعد لديهم أي انتماء
           لوطن الغرباء !!
حاكم أول :  أريد مقابلة أفراد من هذا الشعب
               العجيب فورا ، ولا تحضر معنا 
               المقابلة أيها الهامان ...
هامان :  أمر مولاي فرعون الإله ....
الشعب :  نحن طوع أمرك مولانا الفرعون
حاكم أول :  طوع أمري ..!
              لا حقيقي أضحكتموني أيها 
             الشعب المطيع !
الشعب :  لا تنزعج مولانا من أحلامنا ...
حاكم أول :  إذن انتم تحلمون !
الشعب :  نعم مولانا فرعون الإله ...
حاكم أول : طيب الواد هامان يقول لكم 
             مطالب غير الأحلام !
الشعب :  هامان كاذب مولانا ، نحن نعيش 
            قي ظل رعايتكم وحنانكم الفياض
            علي كل الرعية !
حاكم أول :  هامان ... هامان .. هامان ...
               احضروا لي فورا هامان الكاذب
               نهاره اسود !
هامان  :  أمركم مولاي فرعون الإله ...
حاكم أول  : اسمع يا زفت الطين يا هامان 
               أنا لا فرعون ولا إله ....
               الله يخرب بيتك ....
               شعبي يخاف مني  ومن جبروتي
               وسلطاني ... وهذا يكفيني جدا
               كفاية بقي نغمة  الفرعون الإله
               دي أيها البغل !
هامان : أمر مولانا الحاكم المستبد ...
حاكم أول : آه منك أيها البهيم !
              لست حاكم مستبد ، بل عطوف 
              ورحيم بشعبه ، يحنو عليه بسبب
              وبدون سبب !
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ  الجزء الثاني ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ ممكن ومش ممكن ــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ  الله أعلم ــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار 
  مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...