الجمعة، 25 يونيو 2021

وأنت غاضب بقلم راوية شعيبي

 و أنت غاضب

لم أنشغل عنك

إلاّ لألملم بقاياي المنثورة

على أعقاب صمتك

فلتدخن جرحي كما شئت

و أنفثه بخورا من ثغرك الساخر ...

علّك ترسمني

أو تتذكر زهرة

أتلفتها بين ضلوعي

و اعتصرتها دمع النسيان

خذ ثقاب ذاكرتي

و ألهب كومة الكلمات

لتغدو المسافة رمادا ...

و الزمن خلاص حرفين

من ازدحام المنطوق ...

اغمس أصابعك في السطور

و غيّر مذاق القصيدة

و ألهمني ثمالة الحروف

هبني قبلة النور

و ازرع الضوء بين الأغنيات

و لقني لحن الغياب

من وتر الأحزان

ثم غربل السّماء

لتهطل النجوم

بريق عينيك الباكيتين ...

أودع الوداع في سرداب الممنوع

و وزع شعور القرب

على كتف الرجوع

لا تمكث طويلا على شاطئي

فإنّي أمل مكوث جناحيك دون بلل

تعال لنعلن السفر ملاذ الهاربين

من حرقة الملح ...

و نغرز على أرخبيلات العشق المهجورة

أقفال لاجئين جدد ...

فربما كان لموجنا المتعالي صدى

و صرنا قبلة الوافدين من أرض

تسكب الموت في فناجين الصباح

و تطهو الأشواق في قدر العذاب ...

راوية"شعيبي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...