الأربعاء، 23 يونيو 2021

السطوع ‏يلائمني ‏بقلم ‏أمل ‏شيخموس ‏

بقلم الكاتبة والروائية 
أمل شيخموس // سوريا 
السطوع يلائمني✨
 •      •         •
 السطوع يلائمني ✨ياسادة يا كرام ولدتُ بعينين لامعتين متحديتين للمستحيل ، عاشقة للطيران و الإيمان بمستقبل أفضل من خلال اعتمادي على ربي و رضاهُ حسبي ومبتغاي ، ولدتُ بجناحين جميلين رهنتُ ذاتي لإسعاد البشرية من خلال إسعاد ذاتي وتناثر تلك الألوان والثقافات من الباطن إلى الخارج ، كنتُ طفلة متمردة لا روتينية مقاومة للجمود لا تستهويها الرتابة والكبت بل تنثُرُ الضوء هنا وهناك . . تتألقُ مع الشمس تتجول في أرجاء الكون أشعتها الذهبية ، تعشقُ أن تُنجبَ البشريةُ الشموسَ والأقمار ، أن يحييوا تلك التجربة المذهلة والمُدهشة ، أن تتهشم الأقنعة ويتم التخلص من تلك الأثقال المجتمعية الباهتة !! المُكَبِلَةِ للطاقات بغرض ألا تتطور وتُنجبَ التقدم الذي يمثلُ تهديداً لسياسة الترهيب و القمع ، الظلم و الظلام ، والجهل و التخلف حينها فقط ستحيا " حقيقتكَ " !! البشرية النقية المتلألئة ولن تحتمل بعدها أي زيف أو مكر أو خداع . . ولن تسمح للمجتمع الفاسد أن يستمرَ في تخويفكَ وتجويعكَ ، فالوفرة والرفاهية في كل مكان إلا في البلدان النامية التي يسودها الجهل والتخلف حيثُ تتحكمُ الغربانُ السود بمواردها وأحلامها وعقول أبنائها !! تلكَ الغربان التي تُضَيِّقُ العيشَ على ساكني تلك القرى والمدن الغنية بثرواتها ، بيد أن الغُراب من يتحكمُ بتلكَ الخيرات والبركات ، الغلات حيثُ لا يُلقي إلا بالفتات !!! ليختبرَ المجتمع تجربة القمع والفقر وملاحقة لقمة العيش وخطفها من أفواه بعضهم ، نتاجَ سيطرة تلك القوى الظلامية الوهمية على الناس الذين هم حبيسو ذاتيتهم الضيقة لا أكثر . . فعند الإنطلاق منها لن يجدوا من يستطيع صدَّ عنفوانهم ومنعَ انبثاقهم ذلك من خلف تلك القضبان التي يسمونها بالظروف اللاإنسانية ، سوف يكتشفون مؤخراً أنهم لم يكونوا سجينينَ إلا لمعتقداتهم !! تلكَ البرمجات السلبية للعقول التي رسخت سياسة الرعب والإعتمادية الروتينية ، حيثُ تناول حبات التوت من بين مخالب حُكامهم لا التقاطها من السماء حيث الوفرة وبوابات العطاء الأعظم ، التوكل على الله سبحانه وتعالى لا الإعتماد على الغربان المراوغة في تحديد مواسِمِكَ والتلاعب برزقكَ و تفتيتهِ إلى أجزاء وجُزيئات لا تسدُ الرمق أحياناً ، معَ تحطيمكَ لتلك القضبان !! سوف تشعرُ بالامتنان لذاتكَ وأنك ترتفعُ في الأفق إثرَ تحرركَ من تلكَ الأحمال الفكرية والنفسية ، شيئاً فشيئاً تشعرُ بالاتزان وأنكَ مخلوقٌ ذو قدرات ومواهب تقوى على تغيير الأرض وأن العائق الوحيد الذي حالَ دونكَ ودون تلكَ الحرية المنشودة إنما كانت هي " ذاتكَ " التي برمجوها بالرعب ، الشكوك ، القلق حدَّ الهلع !! وأنكَ عندما قررتَ !! لم تنتصر سوى على خوفكَ الذي كان يغمركَ !! وجدتَ حلاوة العيش بروحٍ أبية ، مُستعداً لإستقبال الخيرات والبركات والتصدي للعقبات كافة من أجل تحرير البشرية في الأعماق ، أي الانتقال من الظلام إلى النور والوضوح ، حيثُ الطبيعةُ والفطرة ، الفائزون هم المنتصرون على ذواتهم دون مهابة الوعورة ، من خلال قبول رحلة التحدي ، الذي هو فوزٌ للبشرية جمعاء ، وقتها فقط تكون مُلهِماً ومؤثراً بطلاً مغواراً يُقتدى به ويشارُ إليه .  .
✨🕊🌸
الكاتبة والروائية 
أمل شيخموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...