الثلاثاء، 15 يونيو 2021

رجع ‏الصدى ‏بقلم ‏حمدان ‏حمودة ‏الوصيف ‏

رَجْعُ الصَّدَى (من غزل الشّباب)
أَرَى لِيَ دَمْعًا دَائِـمَ الدَّفْقِ، قَانِـيَا
وَطَرْفًا ذَلِيلًا، مِنْ هَوَاكِ، وفَانِيَا
ووَجْهًا، كَلَوْنِ الوَرْسِ، جَهْمًا مُقَطَّبًا 
وقَلْبًا مُعَنَّى، يَنْزِفُ الصَّبْرَ، وَاجِيَا
وجِـسْمًا لَحَـاهُ الغَـمُّ ، فَهْـوَ بَقِـيَّةٌ 
 لِجِسْمِي، وجِـرْمًا* فَـارِغًا لِدِمَائِيَا
أَرَى النَّصْلَ، بَعْدَ النَّصْلِ، يَمْخُرُ مُهْجَتِي
 يُـقَـطِّـعُ أَوْصَـالِي، ويُنْئِـي رَجَـائِــيَا
حَـرَامٌ عَلَى زُرْقِ العُـيُونِ إِبَادَتِي 
فَإِنِّـي سَقَيْتُ الـحُبَّ دَمْـعًا لَآلِـيَا
وإِنِّي، إِذَا مَا اللَّيْلُ جَنَّ، وَجَدْتُنِي 
أَطِيرُ، بِجِنْحِ اللَّيْلِ، في الهَمِّ، شَاكِيَا
وأَزْفِـرُ، حَتَّى أَحْسَبَ اللَّيْلَ شُعْلَةً 
ونَـجْــمَهُ مِنْ إِرْجَــاعَتِي وشَكَاتِــيَا
حَـرَامٌ عَــذَابِي، يَاخَرِيدَةُ، إِنَّنِي 
 بَرِيءٌ، وسَهْمُ اللَّحْظِ، مِنْكِ، رَمَانِيَا
حَـرَامٌ هَوَانِي فِي الهَـوَى وتَذَلُّلِي 
حَـرَامٌ دُمُوعِي تَسْتَجِيرُ دِمَائِـيَا
حَرَامٌ، جِبَالُ الصَّبْرِ تَنْفَضُّ، مَرَّةً 
  ويَـخْلُبُ غَيْمِي، بَعْدَ ذَاكَ، رَجَائِيَا
أَنَا طَالِبٌ، يَا عَذْبَةَ الرُّوحِ، عَاشِقٌ 
أَسَالَ رَحِيقَ القَلْبِ، فِيكِ، قَوَافِيَا
وطَالِبُ وَصْلٍ مِنْ فُؤَادِكِ، يَشْتَفِي 
 بِــهِ قَلْبُهُ المَكْــلُومُ، إِنْ كَانَ صَـافِيَا 
ويُجْلِي غِلَافَ اللُّبِّ، مِنْ صَدَإٍ بِهِ 
 أَقَــامَ سُهُولًا، فَــوْقَهُ، ورَوَابِيَا
ويُرْجِعُ كَنْزًا مِنْ نُهَاهُ، مُـمَـيَّزًا 
 أَبَادَهُ سَهْمُ العَيْنِ مِنْكِ، وزَاكِيَا...
جِـرْمًا*: أي بَدَنًا
حمدان حمّودة الوصيّف. 
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...