...أرجوحة وجع ...
من جمرة القلب تنبثق الكتابة ... أحلامي مبتورة ، جذورها خاوية كجذوع النخل و صخرة تجثم على رئتي و موت يهرول نحوي على عجل ....
أرتق شفتيَّ لأمنع نزف البوح وأكشف ضعفا يتوارى خلف حنجرتي ... خانتني أرجوحتي بضجيجها بعد أن كنت أهدهد وجعي لينام و لا يصحو ، و أنا التي عجنت كل أيامي و خبزت روحي حين نفد القمح من منزل قلبي ....
قدري مالح الطعم تكسو الطحالب ضفته ، أحيكُ بكائي رداءً و أحمل عصا الأمل أهشّ بها على خيبتي ، حزينة كضوء فرَّ من سجن إلى سجن ، أقتات وجعي وحيدة و لا أحد يعلم مابي و لم يتبقَ مني إلا أشلاء كلمات ، ذاكرة الفرح عندي أصابها خلل و في جوف رأسي تموت الأفكار و يغفو الأنين ...
فأنا أنين الخوف و أنا الجرح الذي نكأوه و مع كل خيبة تولد لي قصيدة يتيمة المعاني ... اِعتادت ظلمتي النكران و اعتاد حلمي السراب ،
لم أعد أثق بشيء فالرصاصة تجاوزت أحشائي و أثرها مازال يعتصرني كلمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق