يا أيها الإنسان
كنت في الصلب ذرة
وقذفت للرحم نقطة
تحولت لنطفة
ثم لعلقة
ثم مضغة
تحولت عظاما
وكسيت لحما
وأُنشئت خلقا
فتبارك من خلقك
وسواك وعدلك
وقدٌَرَ عليك
وأعدٌ لك
هداك لأمرين
وأسماهما النجدين
خيرا تتحصله بحله
وشرا تتباعد فعله
خرجت من الرحم باكيا وبك ذووك مستبشرون
أرضعت وتذوقت أهوال الفطام
وآلام إنبات الأضراس والأسنان
واستبدلت بغيرهما لسبعة أعوام
برعت النطق ومجاز الكلام
تعلمت الأسفار وكتبت بالأقلام
نجحت تفوقت بلغت الإفهام
فلأي الأمرين تبعت
ام لهذا بذاك مزجت
ام عصيت وتكبرت
فبالأمس كنت
لا حول ولا قوة لك
فأنعم عليك الله ونعٌَمك
وأطعمك وسقاك وأفهمك
فلا يغرنك ساعدك المفتول
ولاعِظَمُ جاهك المسؤل
أو كثير مالك المحمول
ورزقك الغير منقول
فإنك قبلهم ستزول
ويقرأ عليك
يأ أيها الأنسان ما غرك بربك الكريم
الٌذي خلقك فسواك فعدلك
في اي صورة ما شاء ركبك
بقلم الحاج محمد سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق