من شاعرٍ زنديق ...
إلىٰ مؤمنةٍ من آلِ فرعونَ :
الشِّعْرُ سيفيْ والعروضُ دروعيْ
والبدرُ ضوئيْ والنجومُ شموعيْ ...
فأنا الذي أذَّنْتُ فَوْقَ عُكاظِها
فبلالُ شعري شاهدٌ لبديعيْ
في أَلْفِ وادٍ هائمون بغيِّهمْ
إلا أنا ... فَمَحَجَّتي تشريعيْ ...
إنْ قلتُ بيتاً كبَّرَتْ عَرَفاتُها ...
فالبيتُ يعرفُ سجدتي وركوعيْ ...
أما التي قد ذُبْتُ فيها كوثراً
فربيعُها أنشودةٌ لربيعيْ ...
ألقَتْ علىٰ زِنديقِها نَفَحَاتِها
ومضتْ تُكفكفُ دمعَها بدموعيْ ...
حتىٰ إذا ثَمُلَتْ وخفَّ أنينُها
هَجَعَتْ بوحيٍ من رضابِ هجوعيْ
هٰذي المواجعُ يافتاةَ قيامتي
هِيَ منبعيْ ... فلْتغسليْ ينبوعيْ ...
ظَمِئَتْ لثغرِكَ ألفُ أَلْفُ قصيدةٍ
من ساجعٍ يشدو وغيرِ سَجوعِ
ظَمِئَتْ لوحيكِ ألْفُ ألْفُ رسالةٍ
من صادِعٍ يتلو وغيرِ صَدوعِ ...
وأنا وأنتِ روايةٌ سارتْ بها
رُكبانُ جيلٍ للحديثِ سَموعِ ...
فَلْنَخْتَرِقْ ممنوعَها ولْنَنْطَلقْ ...
فالشرُّ كلُّ الشرِّ في الممنوعِ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق