عواطفي وساعة القلق
جاسم محمد الدوري
انا ما زلت
ذاك العاشق الولهان
وانت تسكنين في الحدق
انا ما زلت
احمل في ذاكرتي الوقت
والقلب فيه يحترق
عواطفي تكتبها الاقلام
لكنها صارت
كما اظن حبرا على ورق
عواطفي جياشة
يملأها الاحساس
لكنما يشوبها القلق
عواطفي يغتالها الصمت
يغور في اعماقها الألق
عواطفي
مذ كنت طفلا
كانت كما الاطيا
تغازل الشفق
لكنها حين كبرت
ضاعت كما
ضاع العمر في السبق
ضاق بها الفؤاد
ومات قبل ان
يشم من رائحة العبق
عواطفي
اصابها الطاعون في العمق
تجر خلفها الاهات
فكيف لي اميرتي
والعمر يجري لاهثا
نحو المنزلق
عواطفي
حطمها الطوفان
وكلما اذكره
اني نجوت يومها من الغرق
وصرت ابصر في المدى
حلمي سراب في الافق
عواطفي
تأخذني حينا هناك
وحين اليك لوعة بلا نسق
تحملني بذلها
نحو الكهوف والنفق
فكيف لي يا قلب من عواطفي
وقد يضيع العمر كله
في بحرها الجي في الغرق
فالعمر يجري مسرعا
مثل خيل في سبق
وقد تموت يومها عواطفي
من بعدما اصابها الودق
لكنما قلبي حزين
ولم يزل يعيش
في دوامة القلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق