خلسة
ذات لقاء مختلس
دعيني أحبك هذا المساء ..
فما من شيء يمنع ذلك في مدن الليل ..
ويتاح البوح من جديد ..
ويردد أيضا بأنه في المساء يزداد الحب
وتنطلق الكلمات تصارع المعنى
دون اكتراث لتعسر ولادتها..
تكابد الحزن وتتزود بالصبر ..
فيكلل كل جهد بالوصول للحظة التسامي ..
وتكون هناك حوارية مطوّلــة
تجيش في خصلاتها تساؤلات عديدة ..
عن السحب والمطر ..
عن البوح والجرح ..
عن الحزن والفرح ..
يجد سيولا تنساب على خديه من تلك الحمامة المودعة ..
تحمله إلى زمن مضى وضاع من العمر
لا يمكن رده سوى من خلال بعض القصص التي ما عاد هذا الوقت يطيب لها ..
يجلس في لحظة سكون ويدون ملاحظات من عام البكاء ..
صورة الأم تجتاح الحلم ..
تبعث بين أوداجه دفئا أزليا
يستل ذاك البرد المتسلل بين ضلوعه ..
فيحتفي بروعة الفرحة لميلاده الجديد ..
ويظل الشوق منبسطا بقلبه المتوهج بالحلم المتجدد ..
بالشمس التي تغمر بنورها كل المدن ..
تبث في ربوعها ربيعا مخضوضرا ..
فيشعر ساعتها أن الصحو جاء يحمل الحب وينثر العطاء ..
يحلو السمر وتحلو الجلسات في
مساء أندلسي يمزق الصمت بالأغنيات
ويسقط المسافات ويسكب الأمنيات أنخابا
لحبور يمحو الجراح
ويدير المزاج في الرأس حتى الصباح ..
.....................................................
عمر عبود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق