يا صبرَ أيّوبَ
صبراً على الآهِ والبلوى أيا وطناً
تناهبتهُ الليالي السودُ والمحنُ
صبراً على نائباتِ الدهرِ تحملها
ريحٌ تحركها الأحقادُ والفتنُ
صبراً على ظلمِ ذي القربى وقد يبست
دماؤهم في عروقٍ غمدُها العفنُ
صبراً على أمةٍ ذابت معالمها
كالغثِّ في كلِّ سبقٍ راحَ يُمتهنُ
يا صبرَ أيوبَ قد طالت مواجعنا
كأنّنا أنت والبلواءُ تمتحنُ
يا ربَّ أيوبَ إنَّ الضُرَّ أتعبنا
والروحُ تأسرها الأضغانُ والحزنُ
من يوقدُ الشمعةَ الأولى بمظلمةٍ
فتستدلَّ إلى مينائها السفنُ
ومن يداوي جراحاتٍ بجبهتنا
يلهو بأوجاعها الإذلالُ والدرنُ
كأنَّ أقدارنا جاءت على قدرٍ
تحمّلتهُ بناتُ الدهرِ والضغنُ
فهلْ مهادنةٌ نلهو بعتمتها
أو هدنةٌ نشتريها أيها الزمنُ
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق