همسات زائر الليل.....
قالت لي الشهباء أنت ظلمتني
لما وصفت الشام كيف نسيتني؟
وأنا التي قد ألهمتك قصائدا
وبكل سطر بالدموع كتبتني
وعلى أنين الناي تفغو بالمدى
فإذا تعانقت الحروف ذكرتني
أنا اسمي الشهباء فاركع جاثيا
واتل الدعاء فلو يصح عبدتني
عد للزمان وسل حجارة قلعتي
فإذا تكلمت الصخور عرفتني
سل تربي الممزوج بالعطر الذي
قد هب من عبق الورود شممتني
أنا جنة الفردوس تومض بالسنا
فيها الخلود على الزمان لمؤمن
أيقونة تحوي الجميع بقلبها
كانوا نسيجا في أديم الأعين
لا فرق بين هلالنا وصليبنا
أو بين كردي يعيش وارمني
الكل تجمعهم خيوط محبتي
والكل يبذل روحه ليصونني
أطرقت من خجلي وقلت:حبيبتي
الروح أنت ومن سواك يمدني
أنا قد وصفت الشام حين رأيتها
حسناء في ثوب الجمال الفاتن
وأصابني سهم تشظى في دمي
فكتمته بالصمت حين أصابني
لكن وحبك بالشغاف يقودني
للبوح في سر غبي أرعن
ضحكت وقالت لا أغار وإنما
هي للدعابة حينما أضحكتني
فالشام أختي والمدائن كلها
جاءت لعرسي بالرؤى لتزفني
هل يعشق الإنسان أختين معا؟
إن كان مسموحا فكيف حرمتني
لكن سأعشق اثنتين وربما
عشقي لسوريا الحبيبة ردني
لو كنت تمنحي الخلود بغيرها
وبجنة الفردوس كنت وعدتني
لتركتها طوعا بمحض إرادتي
واخترت حتما أن أعود لموطني...
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق