سردت بحديثها قائلة:
أذكر بطفولتي أن أمي اشترت لي دمية صغيرة "عروسة" ،ولها سرير ..فخرجت الى الشارع أتباهى بها،كأول هدية أوعيها .كانت لي ابنة جيران اسمها نجاة فهي بدينة جداً،وتبدو كالصبيان كانت تضرب جميع أطفال الحي، شكلها وألفاظها البذيئة كانتا تجعلان الجميع ينفر منها.كانت تشد شعر الفتيات وتلحق الفتيان بالضرب المبرح.بأول نظرة لها بما في يدي سحبتها بشدة وأمسكت بخصال شعري الصفراء ورأت تلك النجمات المرصعة بالألوان على شعري ،كان قد أحضرها لي أبي بعيد ميلادي هامسة: ستضربني ضربا قاسياً أن أخبرت أحد حيث كانت تعلم مدى خوفي منها وأنا أنظر للعبتي على فراقها..وأتوجع من يدها وهي تفك تلك النجمات من رأسي..
وعند عودتي للبيت وبختني أمي حين علمت بأني أضعت الهدية،وعاقبتني بحرماني من وجبة طعامي المفضل دون الالمام بما حدث معي...
كثيراً من البراءة يا أمي ضاعت بسبب خوفنا منهم لو بدأت بصيحة منك لكممت افواه الكثير والكثير وأولهم نجاة ابنة الجيران وأشباها..
نسمة الحرازين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق