المَنْبَعُ..
يَـــا مَـنْـبَـعًا بِالـوَادِي
مِـنْ زَمَـنِ الأَجْــدَادِ
يَـسِـيلُ فِـيـهِ مَــاؤُهُ
مِـثْلَ اللُّجَـيْنِ البَـادِي
بَـيْنَ الـحُـقُولِ داَفِقًـا
بـِالـخَـيْـرٍ لِـلْــعِــــبَـادِ
يَـرْوِي عُـرُوقَ الشَّجَرِ
فَـيَــنْـحَــنِـي بِالــثَّــمَـــرِ
فَـتَكْـثُــرُ الـخَـيْــرَاتُ
وَأَنْــــعُـــمٌ لِـلْـــبَــشَـــرِ
وَيَـبْــرُزُ الـجَــــمَـــالُ
صُنْـعُ العَظِيــمِ الأَكْبَـرِ
فِي كُــلِّ رُكْـنِ ِسِـحْـرُهُ
بِـالسَّــهْـلِ وَالــوِهَــادِ
سُبْحَانَ مَنْ قَدْ فَجَّرَكْ
وَلِـــــلْأَنَـامِ سَــخَّــرَكْ
فَـأَنْتَ شِـــرْيَانُ الحَـيَا
لِكُـلِّ خَـلْـــــقِ ِقَـــدَّرَكْ
طُوبَى لِمَنْ بِكَ احْتَفَظْ
وَمَـا فِي البَـحْرِ أَهْدَرَكْ
فَـقَــطْـرَةٌ مِـــــنَ المِـيَاهْ
كَـالــــكَــنْــزِ لِلْـعِــبَـــــادِ
يـَا إِخْـوَتي ، فَلْنَـتَّـحِـدْ
وَ فِــــي المِـيَاهِ نَـقْتَصِـدْ
فَــإِنَّــهَــــا ثَـــــرْوَتُــــــنَـا
لاَ تُـشْتَـرَى لَدَى أَحَـدْ
نَـسْتَعْــــمِلُ مِنْــهَا بِـمَـا
يَكْــفِـي لَــنَــا وَلاَ بَــــدَدْ
خَـلَّـــفَــــهَـا أَجْــدَادُنَــا
فَـلْـــنُــــبْــقِ لِلأَحْــفَــادِ...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق