أغبى البشر
أغبى البشرْ يرضى الخطرْ .. أن ينتهي مثلَ الصورْ
خاضَ البحَرْ كي يندثِرْ ....... من عالمٍ يسقي الغَرَرْ
الوهمُ شرْ مثل الشررْ .......... من غيِّهِ البالي نقَرْ
يغزو الفِكرْ أضغاثُ هِرْ ... يجري كما الزيفِ الأغرْ
نبشَ الحجرْ صنعَ الوترْ ....... أحيا المآقي واستعرْ
******
حَلَبَ الكُتبْ نشرَ العجبْ . وطغى الشعارُ كما النُّصُبْ
حتى وثبْ يبغي الرُّتبْ ....... في نيلها يحلو الطلبْ
تعلو القُضُبْ فالموتُ حُبْ ... حتى الفرات المنتجبْ
في ألفِ جُبْ ألقوا كُرَبْ .... يوسفْ يصيرُ المُرتقبْ
خدعوا العربْ أسروا النقبْ .. والقدسُ باتت كالسُّحُبْ
******
نلمودُهمْ أسفارُهمْ ............... ما تنتقي أحبارُهمْ
لم تدرِ كم راقتْ لهمْ ........... فالدينُ يرثي حالَهمْ
فالفسقُ هُمْ والكفرُ هُمْ .......... كلُّ الخطايا زادُهمْ
فانظرْ لهمْ في يومِهمْ ........... بين الزواني جُلُّهمْ
نسبوا لهم ولجنسهمْ ......... والحقُّ ينفي زعمَهمْ
*******
غصبوا الوطنْ زرعوا الفتنْ . وتوسدوا رأسَ الزمنْ
من غير فَنْ صنعوا الوَثَنْ ... صبغوا المعالي بالعفَنْ
غمرَ السُّفُنْ إنسًا وجِنْ ........... وتسيَّدَ بحرَ الدَّجنْ
ألقى الرَّسنْ من غيرِ زَنْ .. والشيخ يرضى بالوَهَنْ
قد بات قِن أو قد أسَنْ .........من مغربي حتى عَدَنْ
********
والأرض ضِدْ قولٌ وحَدْ ............ لن تستباحَ إن تَلِدْ
الشعبُ صَدْ والعُربُ نِدْ .......... والقدسُ تبقى كالكبدْ
مثلَ الجسدْ أو كالعَمدْ ........ لن يتركوا من قد وأدْ
من مجدِ جِدْ أو وردِ خَدْ ....... فالمجدُ يبقى كالوتدْ
والكُرهُ غَدْ والقتلُ حَدْ ........... فلينظروا ماذا أعَدْ
********
لكنَّ في سيفي العفيْ ........... كلّ الحلولِ فاسعفِ
يا مُصطفي من أعرفي ....... في غزَّتي والمُنصفِ
هيَّا اقطفي من مصحفي ....... كلَّ الفتوحِ وازحفي
من أحرفي من أسقفي .......... لا تأمني للمُسرفِ
ولتجرفي من معطفي ......... كلَّ العيونِ واشرفي
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق