الجمعة، 30 يوليو 2021

أنا ‏ونفسي ‏بقلم عبد ‏الكريم ‏ضمد ‏الشايع

هذه القصة القصيرة جدا هي لسان حالك عزيزي القارىء

ق.ق.ج
أنا ونفسي
بلطفٍ أمسكتُ بيدها، وأخذتُ نفسي بعيداً عن أنظارِ الناس، وأجلستها على اخضرار الأرض، وقرب واحتي الجميلة،
 وتحت نخلة الزهدي الرائعة قلت لها
 = مضى من العمرستين عاما وانا وأنت نتخاصم أحيانا ونتصالح أحيانا آخر، ولكن لم ولن نتقاتل أبدا، فأنت جزء مني
 وأنا جزء منك، أن القدر الذي جعلنا معا، كفيل بنا في هذه الحياة التي عشناها وسنعيشها. ولكن آن الأوان أن نجلس وأن نتحاسب بعد هذه السنين التي قضيناها معا. وأنا كذلك، وإذا بها تتمدد نحو القبلة وأسبلت يديها النحيلتين، وأغلقت فاهاً، 
وفتحت عينيها تنظر لي وهي تعلم  بأن الحياة المؤلمة  التي عشتها معها  سببها هي، رأيتها تعيد تشغيل الشريط السينمائي الذي صور منذ ولادتنا، و نزلت دموعها على خديها، وفتحت باعا لتحتضنني بتلك اليدين النحيلتين وشعرت كأنها تريدنا أن نذهب إلى حيث نهايةالقدر. عانقتها، قبلتها، سامحتها، سامحتني، ورحلنا معا.

القاص والمسرحي عبد الكريم ضمدالشايع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...