تنهيدة
شرفتها متشحة
ببخار الندى
لم تفيق
من قيلولة الضحى
رحل نهار وراء ليل
حتى باتت الأيام دهرا
والانتظار سدى
أيقنتُ أن الحياة مسرحية
ألعب أنا دور ثائر يغار
ويتمثل الصمت صنما
تتنهده هي
هواها
على جبين صدري وشما
حفرته بالنار انا
لم تعي الغائبة في سرها
أن الضلوع لا تحفظ سرا للهوى
وأن الحروف في لغتي
لا زالت تقتفي إثر خطواتها خطى
وأن النساء في دفاتري
ما هن إلا كاسات خمر
تثمل دمي الذي في محبرتي سرى
نفرتُ أمسيات الشغب
واتكأت على جدران السهد
وغرقت في بحور الصبا
تمساحة
يوَما
نزفت الدمع
خوفا من الهجر
صرخ وادعى
عبادة محي الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق