رِسَالَةً مِنْ امْرَأَةٍ عِرَاقِيَّة
أَنَا امْرَأَةٌ عِرَاقِيَّة
و جذوري شَرْقِيَّة
و رَغِمَم كُلِ الْأَسْوَارْ
و الرِّيحِ و الْأَمْطَارْ
لَا بُدَّ مِنْ الْتِفَاتِهٍ
لَا بُدَّ مِنْ ثَوْرَةْ
امْرَأَةٌ مِنْ بَغْدَادَ
مِن أَرْبِيل و الْبَصْرَةْ
لَا بُدَّ مِنْ قَرَارِْ
أَمُوتُت وَاقِفَةِّ كَالْأَشْجَارْ
أَمَرُّ بالمحنةِة كالإعصارْ
حَيْث أُنوثتي بُنْدُقِيَّة
أَنَا امْرَأَةٌ عِرَاقِيَّة
مِن ضَوِعِ الْيَاسَمِينِ اطَّلَعُ
مِنْ صَوْتٍِ القُبَّراتْ
بِقَصِيدَةٍ تَنْطِق
بِاسْمِ آلَافِ الصامتات
سأثوُرُ و أَشِعَرُ
و أَرْعُدُ و أَمْطَرُ
و لطوق الْخَوْفِ اكْسِرُ
محطمةِّ مَقَابِرَ الثَّلْجِ
مقتسمةَ الْقَضِيّةِ مَعَ زَوْجِي
سأبكي وَأَمْسَحُ بدموعي
نَوَافِذَ الوَطَنِ
مِنْ الْغُبَارِ العَالِق مِنْ زَمَنِ
و لسوف أُغْنِي بالفُصحى
لوطنٍ يَفُوحُ شُهَدَاء
و تَسْقِيهِ دِمَاء الْجَرْحَى
لوطنٍ اسْتَلَمَ البَرْقِيَّة
أَنَا امْرَأَةٌ عِرَاقِيَّة
شاعر المرأة حسين الإحساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق