طال الانتظار.
ما زلت عاقد العزم على الانتظار.
لم لا و هي قالت لي أنها ستعود،
حتماً ستعود، وسترجع.
برب العزة والجلال أخالها ترجع.
وستعود لا محال.
فهي ما خالفت الوعد مره.
ولا أنا كررت لها السؤال أية مره.
تأخرت؟ لا بأس، لم لا،
وهي ياما انتظرتني طوال العمر ألف مرة ومره.
عشقت فيها زغللة عيناها،
البارقة سعادة ، أملاً، وعداً،
وحباً لم ير الوفاء فيها اكثر وفاء.
كلما تراني يشتد وجهها، خجلاً،
واحمرار وجنتيها يعطي للوجه،سحراً، عشقاً،
أدباً عريقاً تسلل وتلذذ بشوق اللقاء.
تضع عطراً نادراً ناهلاً على القد النحيل.
عطر ينساب رحيقاً، خالداً ،نادراً ،
بين عبق نذرة العطور وكل أعواد البخور.
بأنامل يديها تداعب شعرها الأسود الطويل
الهادل والسادل على عنق احب اللمس لحظة حرج.
روحها متصلبة بدفق عروقي، شراييني،
وكل جريان الدم الهادر باحاسيسي وتكاويني.
واعقد معها عقدي الثمين مدى الدهر والحياة.
وعدتها بأنني لن أتركها لحظه.
ولن اغيب عن عيونها، و لاعن بريق عينيها.
ولا أغض الطرف عنها قيد انمله.
وما زلت انتظر قطار العودة والرجوع.
والزمن الطويل بعقارب ساعات وسنوات الانتظار.
متجلد وحدي،
قالت لي ستعود،نعم ستعود.
وما زلت انتظر منها لحظة العوده.
وهي ما خالفت لي وعداً باللقاء.
المهندس حافظ القاضي /لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق