إليكم
معاذ غالب الجحافي/ اليمن
شَوقاً إِلَيْكُمْ حَنّتِ الأَعْمَاقُ
وَتَسَعّرَتْ فِيْ مُهْجَتِي الأَحْرَاقُ
وَبِطَيْفِكُمْ هَامَ الفُؤَادُ مُجَدّفًا
بِيَرَاعَةٍ تَشْتَاقُهَا الأَوْرَاقُ
فَرَكِبْتُ فِيْ جُنْحِ الظّلَامِ تَقُودُنِي
بِالذّكْرَيَاتِ إِلَيْكُمُ الأَشْوَاقُ
حَتّى اْخْتَرَقْتُ بِلَهْفَةٍ سُحُبَ النّوَى
وَالحُبُّ قَبْلَ مَرَاكِبِي سَبّاقُ
وَأَتَيْتُكُمْ يَا مُوكِباً فِيْ كَوكِبٍ
جَعَلَتْ مَسَاكِنَهُ بِهَا الأَفَاقُ
وَكَأَنّنِي وَأَنَا البَعِيْدُ مَنَازلِي
مَعَكُمْ وَلَيْلِي بِالهَنَا دَفَّاقُ
وَأَنَا لَكَالعُصْفُورِ أَسْجَعُ مُنْشِدًا
وَالسُّعْدُ نَحْوِي كَالعَبِيرِ يُسَاقُ
وَالسّالِفَاتُ المَاضِيَاتُ تَضُمُّنِي
وَالقَلْبُ فِيْهَا رَاقِصٌ خَفَّاقُ
حَتَّى تَوَلّى اللّيْلُ بَعْدَ شُحُوبِهِ
وَأَتَى إِلَيَّ بِنُورِهِ الإِشْرَاقُ
أَخَذَ النّوَى كَبِدِي وَأَوْقَدَ مُهْجَتِي
وَعَلَى الضّلُوعِ لِحُرْقَتِي إِحْرَاقُ
فَكَأَنّمَا وَجْهُ الضّحَى بِغِيَابِكُمْ
لَيْلٌ وشَمْسُ العالمين مِحَاقُ
2004/إب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق