الاثنين، 9 أغسطس 2021

جميلة الدنيا بقلم حافظ القاضي

 جميلة الدنيا


هي عقد ثمين، زرعه الله بنفوسنا.

عقد ابدي يجمع اثنين، لا ثالث لهما سوى الله.

تدور الدنيا حولهما بكل محالكها، 

وكل مجرياتها واسرارها المعقده.

عقد وزعه الله بالعدل.

برباط النصف بالنصف، والعدل بالعدل،

للاتفرقهما الا سدايل العقد المشوه،

والمزين بزخرفات،وجماليات الوجوه المزيفه.

جمعهما رابط حب، وعش زوجي عائلي،

تملأ السعادة فيه كل الغرف الفارغه

التي نسمع صدى أروقتها بين الزوايا.

و تعيش فرحة على دالية الحياة المتجذرة بأصالة المعدن.

تلعب ألاطفال في أروقتها. ترسم على جدارياتها

أجمل الآلوان والقلوب الطاهره.

تقصقص الورق لتكون مركب الأحلام،

وطائرات ورقية تحور وتدور بين حنايا القلوب

الجميلة، والتي لا تعرف للكره موقع، ولا مرتع، ولا ركن بين زواياه المعقده.

عقد الهي يجمع اثنين لا ثالث لهما سوى الله وحده.

يجتمع القلبين  على قالب حلوى،

 بين محبين لا يتمنون الا الخير لنعم الأصدقاء.

يا قالب الحلوى وزع محبتك للجميع،

للأبوين، للأخوين، للاختين، ولا تنسى أحد.

شقائق النعمان تفتحت وقت دمج القلوب.

وتوزع الورد الاحمر بين الحنايا،

حب صادق بوعد الله ، وأمن  معزز مكرم.

لا تشوبه العقد الضيقة،

ولا اسرار شيطنة الغرف المغلقه،

و لا منحنيات الحب المغلف، والمعقم، والمعقد،والمموه. 

نزرع القمح فنحصده، نزرع الشوك فنأكله،

كل يعيش على نواياه، وعلى طبق الزاد المموه.

نريد الحب أن يكبر، أن يتوزع على الجميع بعدل.

لا فرق بالمحبة عن أحد. نجمع كل القلوب الطيبه،

كل ايادي الخير من عتمة الظلام المدمس بحوالكه. 

نحتفظ بالصديق لوقت الضيق.

لم لا ونحن مخلصون لضيقهم في لحظة الحشر.

نترك الاولاد يلعبون لعبة الحياة السعيده.

فليرسموا القلوب، يلونوا البيت الصغير، يعلون بأصواتهم الفرحه، الهزجة، المتشيطنة بحسن النوايا. 

يشحبروا، يشخططوا، يخربشوا على الورق المقطع،

والمنثور املا بالحياة السعيده.

هو عقد الهي جمع  بين اثنين لا ثالث لهما سوى الله.

لا تدخلوا بينهما طرف رابع، فحتماً سيخرب أمرهما. 

هو عقد جمع بين اثنين بعدالة السماء.

لا تجعلوه لعنة من الشيطان في لحظة غضب.


المهندس حافظ القاضي/لبنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...